مجموع رسائل الحافظ العلائي
مجموع رسائل الحافظ العلائي
پژوهشگر
وائل محمد بكر زهران
ناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
محل انتشار
القاهرة - جمهورية مصر العربية
ژانرها
وَالثَّانِي: أن أخبار الاستفاضة لا يراعى فيها عدالة المخبر، وأخبار التواتر يراعى فيها ذلك.
وَالثَّالِثُ: أن أخبار التواتر هي التي انتشرت عن قصد لروايتها، وأخبار الاستفاضة تنتشر من غير قصد لروايتها.
ثم قال: والمستفيض من أخبار السنة مثل أعداد الركعات، والمتواتر مثل نصب الزكوات، هذا خلاصة ما ذكره وحاصله القول بأن الخبر المشهور يفيد العلم، لكنه عكس التسمية فسمى المتواتر بالمستفيض والمستفيض بالمتواتر.
وقوله في الاستفاضة هنا موافق لما اختاره في الشهادات أن الشهادة بالاستفاضة يشترط فيها أن يكون سمع ذلك من عدد يمتنع تواطؤهم على الكذب وهو اختيار ابن الصباغ (١) والغزالي والمتأخرين.
قال الرافعي (٢): وهو أشبه بكلام الشافعي ﵀.
والذي اختاره الشيخ أبو حامد الإسفراييني (٣) والشيخ أبو إسحاق (٤) في "التنبيه"
_________
(١) هو مفتي الشافعية أبو طاهر محمد بن عبد الواحد بن محمد البغدادي ابن الصباغ.
سمع: أبا حفص بن شاهين، والمعافى، وعدة. وتفقه بالشيخ أبي حامد، وتفقه عليه ولده أبو نصر صاحب الشامل قال الخطيب: كتبنا عنه وكان ثقة.
انظر "سير أعلام النبلاء" (١٨/ ٢٢).
(٢) هو شيخ الشافعية عالم العجم والعرب أبو القاسم عبد الكريم بن العلامة أبي الفضل محمد ابن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين الرافعي القزويني.
من مصنفاته: الشرح الكبير، وشرح مسند الشافعي وهو بتحقيقي.
انظر "سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ٢٥٢).
(٣) هو الأستاذ العلامة شيخ الإِسلام أبو حامد أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد الإسفراييني شيخ الشافعية ببغداد. ولد سنة أربع وأربعين وثلاث مئة، وقدم بغداد وله عشرون سنة فتفقه على أبي الحسن بن المرزبان وأبي القاسم الداركي وبرع في المذهب. وحدث عن: عبد اللَّه بن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي، وسمع السنن من الدارقطني.
انظر "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ١٩٣).
(٤) هو الشيخ الإمام القدوة المجتهد شيخ الإِسلام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآبادي الشيرازي الشافعي نزيل بغداد. =
1 / 121