مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي

ابن عبد الهادی d. 744 AH
181

مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي

مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي

پژوهشگر

أبو عبد الله حسين بن عكاشة

ناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرها

ومن كرهه قال: هذا خلاف سنة المسلمين فإنهم لم يكونوا يتوضئون قبل الأكل، وإنما هو من فعل اليهود فيُكره التشبه بهم، وأما حديث سلمان الفارسيّ فقد ضعفه بعضهم، وقد يُقال: كان هذا في أول الإسلام لما كان النبي ﷺ يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يُؤمر فيه بشيءٍ. وقال (١) في أثناء كلامه على مواضع مفيدةٍ: وعلى هذا بُني نزاع العلماء

= (٤/ ٢٤٨ رقم ١٨٤٦)، والحاكم (٤/ ١٠٦ - ١٠٧) وغيرهم من طريق قيس بن الربيع، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان ﵁. قال أبو داود: وهو ضعيف. وقال الترمذي: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس بن الربيع يُضَعَّف في الحديث. وقال الحاكم: تفرد به قيس بن الربيع عن أبي هاشم، وانفراده على علو محله أكثر من أن يمكن تركها في هذا الكتاب. وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: مع ضعف قيس فيه إرسال. وقال الخلال في"جامعه": عن مهنا قال: سألت أحمد عن حديث قيس بن الربيع، عن أبي هاشم، عن زاذان، عن سلمان عن النبي ﷺ: "بركة الطعام الوضوء قبله وبعده" فقال لي أبو عبد الله: هو منكر. فقلت: حدَّث بهذا إلا قيس بن الربيع؟ قال: لا. وسألت يحيى بن معين -وذكرت له حديث قيس بن الربيع، عن أبي هاشم، عن زاذان، عن سلمان، الحديث- فقال لي يحيى بن معين: ما أحسن الوضوء قبل الطعام وبعده. قلت له: بلغني عن سفيان الثوري أنه كات يكره الوضوء قبل الطعام. وقال مهنا: سألت أحمد، قلت: بلغني عن يحيى بن سعيد أنه قال: كان سفيان يكره غسل اليد عند الطعام. قلت: لم كره سفيان ذلك؟ قال: لأنه من زي العجم، وضعَّف أحمد حديث قيس بن الربيع. قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: رأيت أبا عبد الله يغسل يديه قبل الطعام وبعده، وإن كان على وضوء. انتهى، نقله الحافظ ابن القيم في تهذيب السنن (١٠/ ٢٣٣ - ٢٣٤). وسُئل أبو حاتم الرازي عن حديث سلمان، فقال: هذا حديث منكر. كما في (علل الحديث" لابنه (٢/ ١٠ رقم ١٥٠٢). (١) "مجموع الفتاوى" (٢٢/ ٣٢٦).

1 / 190