قال : حدثني راشد بن منصور الزبيدي أن قبر روبيل بن يعقوب بظاهر جهران وقال اللحجي : جهران في بلاد عنس انتهى كلام ياقوت قلت وقباتل في جنوبي جهران ، وهي الآن من مخلاف منقذة تابع ذمار .. ويرتفع حقل جهران عن سطح البحر سبعة آلاف قدم وسبعماية قدم تحقيقا والقدم ثلاثون سنتمترا. ومزارع جهران الذرة والشعير والبر وأكثره على ماء المطر.
وفيه آبار كثيرة قريبة المياه على نحو ستة أمتار تسقى منها بعض الأراضي بنزع المياه على البقر والجمال.
يتصل بجهران من جهة الجنوب بلاد عنس من أعمال ذمار ومن جهة الشرق بلاد الحدا ومن جهة الشمال بلاد الروس من نواحي صنعاء ومن جهة الغرب بلاد آنس ، وتتصل بلاد آنس من جهة الجنوب بمغرب عنس وناحية عتمة ومن جهة الغرب ببلاد ريمة ومن جهة الشمال الشرقي ببلاد الروس ، ومن جهة الشمال الغربي بناحية البستان والحيمة الخارجية وعانز من أعمال حراز.
مساحة قضاء آنس بما فيه جهران من الشرق إلى الغرب مسافة ثلاثة أيام تقريبا مشيا تقريبا ومن الجنوب إلى الشمال مثل نصف ذلك نحو يوم ونصف تقريبا أو يومين ، الطريق بين ذمار وصنعاء من قاع جهران ، أول محطة من ذمار الى صنعاء معبر ، وهي مركز جهران ، ومنها يمر المسافر عن طريق نقيل يسلح الى وعلان من بلاد الروس ثم صنعاء وهذه الطريق محدثة إذ الطريق في الماضي من شرقي جهران الى يكلى من بلاد الحدا ، وتعرف الآن يكلى بالجهارنة من مخلاف الكميم ثم سيان من بلاد سنحان ثم صنعاء وقد ذكر هذه الطريق الحاج أحمد بن عيسى الرداعي ثم الخولاني في أرجوزة الحج وهو من علماء القرن الثالث وهذه الأرجوزة حكاها الهمداني في صفة الجزيرة وأثبتها جميعها وهي طويلة جدا سنثبت منها ما نحتاج إليه في محلات من هذا الكتاب كقوله في ذكر المحلات التي مر بها من طريق يكلى.
* (أول مسيرة)
صفحه ۲۹