مجموع کتب و رسائل الامام حسین بن قاسم عیانی
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
ژانرها
قيل له ولا قوة إلا بالله: كعلمك بصدق الرواة، ودلنا أيضا على صدقهم هذا القرآن الذي أتى به نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فعجز الخلق أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله، وفيه تصديق نبوة موسى وعيسى صلى الله عليهما وعلى الأنبياء أجمعين.
فإن قال: وكذلك صحت نبوة موسى بإجماعكم (1) معنا ونحن غير مجمعين معكم؟
قيل له ولا قوة إلا بالله: كلامكم هذا فاسد محال، لأن إجماعنا معكم على نبوة موسى صلوات الله عليه طاعة منا لربنا، نستحق بها منه ثوابه، وجحدانكم لنبوءة محمد صلى الله عليه وآله وسلم معصية الله تستحقون بها منه عقابه، وكذلك الرد عليه إن كان نصرانيا أو مجوسيا.
- - -
باب الرد على من جحد الإمامة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال المهدي لدين الله الحسين بن القاسم بن علي عليهما السلام: فإن رجع إلى الحق، وأقر (2) بكلمة الصدق، وجحد الإمامة فهو مشرك، لأن الإمامة فرض من الله لا يسع أحد جهلها، لأن الحكيم لا يهمل خلقه مع ما يرى (3) من اختلافهم من الحجة على من عند من الحق منهم، والهداية لمن طلب النجاة من أوليائه، والبيان لتلبيس أعدائه، وإلا فقد ساوا بين حقهم وباطلهم، وفي ذلك ما يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية))، وقول الله سبحانه:{ إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } [الرعد:7]. فأخبر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذر للعباد، وأن لكل قوم هاد إلى الحق في كل زمان، يوضح لهم ما التبس من الأديان، ويرد على من دان بغير دين الإسلام، ويوضح الحجة على جميع الأنام.
فإن قال: من الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ زعمتم أن الأرض لا تخلو من الحجة؟
صفحه ۱۹۵