مجمع الأمثال
مجمع الأمثال
ویرایشگر
محمد محيى الدين عبد الحميد
ناشر
دار المعرفة - بيروت
محل انتشار
لبنان
٢٠٣٤- أَشأَمُ مِنْ قَاشِرٍ.
هو فحل لبني عوافة بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم، وكان لقوم إبل تذكر، فاستطرقوه رجاء أن يؤنث إبلهم، فماتت الأمهات والنَّسْل، ويقال: قاشر اسم رجل وهو قاشر بن مرة أخو زَرْقَاء اليمامة، وهو الذي جَلَبَ الخيل إلى جَوٍّ حتى استأصلهم.
٢٠٣٥- َشْجَعُ مِنْ لَيْثِ عِفِرِّينَ
زعم الأصمعي أنه دابة مثل الحِرْباء، تتعرض للراكب وتضرب بذنبها، وقالوا: هو منسوب إلى عِفِرِّينَ اسم بلد، ويقال: ليث عفرين دزيبة مأواها التراب السهل في أصول الحيطان، تدور ثم تندسّ في جوفها، فإذا هيجت رَمَتْ بالتراب صُعُدًا.
وقال الجاحظ: إنه ضرب من العَنَاكب يصيد الذباب صَيْدَ الفُهُود، وهو الذي يسمى الليث، وله ست عيون، فإذا رأى الذباب لطىء بالأرض وسكن أطرافه، فمتى وثب لم يخطىء، ويقولون في سن الرجل: ابن العشر سنين لَعَّاب بالْقُلِينَ، وابن العشرين باغي نِسِين، أي طالب نِسَاء، وابن الثلاثين أسعى الساعين، وابن الأربعين أبطش الباطشين، وابن الخمسين ليث عِفِرِّينَ، وابن الستين مؤنس الجليسين، وابن السبعين أحكم الحاكمين، وابن الثمانين أسرع الحاسبين، وابن التسعين أحد الأرذلين، وابن المائة لا حاء ولا ساء، أي لا رجل ولا امرأة.
٢٠٣٦- أَشَدُّ حُمْرَةً مِنْ بِنْتِ المَطَر
وهي دويبة حمراء تظهر غِبَّ المطر.
٢٠٣٧- أَشْأَمُ مِن حُمَيْرَةَ
هي فرس شَيْطان بن مُدْلج الْجُشَمي ثم أحد بني إنسان.
وكان من حديثه أن بني جُشَمَ بن معاوية أسهلوا قبل رجب بأيام يطلبون المرعى فأفلت حميرة، فجاء صاحبها يُرِيفها عامة ⦗٣٨١⦘ نهاره حتى أخذها، وخرجت بنو أسد وبنو ذبيان غارّين، فرأوا آثار حميرة فقالوا: إن هؤلاء لَقَرِيبٌ منكم، فاتبعوا آثارها حتى هجموا على الحي فغنموا، وذلك يوم يَسْيَان فقال شيطان يذكر شؤمها:
جاءَتْ بما تَزْبِي الدُّهَيْمُ لأهلها ... حُمَيْرةُ، أو مَسْرَى حُمَيْرةَ أَشْأَمُ
فلا ضير إن عرضتها ووقَفْتُهَا ... لِوَقْعِ القنا كيما يُضَرِّجَهَا الدَّمُ
وعرَّضْتُها في صَدْر أظْمى يَزِينُهُ ... سنِاَن كَنِبْرَاسِ التهامى لَهْذَمُ
وكنتُ لها دُونَ الرماح دَرِيئَةً ... فتَنْجُو وَضَاحِي جِلْدِهَا ليس يُكْلَم
وبينا أُرَجِّى أنْ أوفى غَنِيمَةً ... أَتَتنِي بأْلَفْي دَارِعٍ يَتَعَمَّمُ
1 / 380