310

مجمع الأمثال

مجمع الأمثال

ویرایشگر

محمد محيى الدين عبد الحميد

ناشر

دار المعرفة - بيروت

محل انتشار

لبنان

١٨٤٢- سَوْفَ تَرَىَ وَيَنْجَلِي الغُبَارُ ... أَفَرَسٌ تَحْتَكَ أَمْ حِمَارُ
يضرب لمن يُنْهَى عن شيء فيأبى.
١٨٤٣- أَسْمَعُ صَوْتًا، وَأَرَى فَوْتًا
يضرب لمن يَعِدُ ولا يُنْجز.
١٨٤٤- أَسْرِعْ فِقْدَانًا تُسْرِعُ وِجْدَانا
أي إذا كنت متفقدًا لأمرك لم تَفُتْكَ طَلِبَتُكَ.
١٨٤٥- سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِ الأَيْهَمَيْنِ
ويقال: "الأعميين" يعني السيلَ والجَمَلَ الهائج.
١٨٤٦- سُورِى سَوارِ
مثل قولهم " صمي صَمَامِ" للداهية، قال الأزدي:
فقام مُؤَذِّنٌ مِنَّا وَمِنْهُمْ ... يُنَادِي بالضُّحَى سُورِي سَوَارِ
١٨٤٧- سَبَهْلَلٌ يَعْلُو الأَكَمَ
السَّبَهْلَل: الفارغ.
يضرب لمن يصعد في الآكام نَشَاطا وفراغا.
١٨٤٨- سَائِلُ اللهِ لا يَخِيبُ
يضرب في الرغبة عن الناس وسؤالهم
١٨٤٩- سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقَشَّعُ
يضرب في انقضاء الشيء بسرعة.
١٨٥٠- السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَاب
يعني من عذاب جهنم، لما فيه من المشاق.
١٨٥١- السَّفَرُ مِيزَانُ السَّفْرِ
أي أنه يُسْفِرُ عن الأخلاق.
١٨٥٢- سُوءُ الظَّنِّ مِنْ شِدَّةِ الضَّنِّ
هذا مثل قولهم: " إن الشَّفيق بسوء ظَنِّ مُولَع".
١٨٥٣- سَقَطَ العَشَاءُ بِهِ عَلَى مُتَقَمِّرِ
قالوا: هو الأسد يَطْلُب الصيد في القَمْراء، وأراد سقط طلبُ العَشَاء به على كذا، وعلى هذا تقدير ما تقدم من قولهم" سقط العشاء به على سِرْحَان".
١٨٥٤- سَمْعًا لا بَلْغًا
يضرب في الخبر لا يعجب، أي نسمع به ولا يتم.
ويقال" سِمْعًا لا بِلْغًا" وقال الكسائي إذا سمع الرجل الخبرَ لا يعجبه، قال اللهم: سَمْع لا بَلْغ، وسِمْع لا بِلْغ.
قلت: السَّمْع: مَصْدر وضع موضع ⦗٣٤٤⦘ المفعول، والبَلْغ: البالغ، يقال: أمر الله بَلْغ، والسِّمْع - بالكسر - فِعْل بمعنى مفعول كالذِّبْح والطِّحن والفِرْق والفِلْق، والبِلْغ - بالكسر - ازدواج وإتباع للسِّمْع، ونصب سمعًا وبلغا على معنى اللهم اجعله - يعني الخبر - مسموعًا لا بالغًا، ومن رفع حذف المبتدأ: أي هذا مسموع لا يبلغ تمامه، وحقيقته على طريق التفؤل.
١٨٥٥- سَهْمُ الْحَقِّ مَرِيشٌ يَشُكُّ غَرَضَ الْحُجَّةِ
الشَّكُّ: الشق، ومنه قول عنترة:
فَشَكَكْتُ بالرُّمْح الأصَمِّ ثيَابَهُ ... لَيْسَ الْكَرِيمُ عَلَى الْقَنَا بِمُحَرَّمِ
١٨٥٦- سَلِمَ أَدِيمُهُ مِنَ الْحَلَمِ
يقال: حَلِمَ الأديم، إذا وقع فيه الحَلَمَةُ (الحلمة - بفتحات - دودة تقع في الجلد فتأكله، والأديم: الجلد.) يضرب لمن كان بارعًا سالمًا من الدَّنَسِ
١٨٥٧- سَبَنْتَاةٌ في جِلْدِ بَجَنْدَاةٍ
السبنتي: النَّمِرُ، وألفه ليست للتأنيث ويقال للمؤنث: سَبَنْتَاة، والجمع سَبَانِت، ومنهم من يقول سَبَانيت، وبعضهم يقول: سَبَاتٍ، وكذلك في جمع بَخَنْدَاة بَخَانِد وبَخَادٍ، وفي جمع عَلَنْدَاة عَلاَنِد وعَلاَدٍ.
يضرب للمرأة السَّلِيطة الصَّخَّابة.
١٨٥٨- اسْمَعْ مِمَّنْ لاَ يَجِدُ مِنْكَ بُدًّا
يضرب في قبول النصيحة، أي اقْبَلْ نصيحة من يطلب نفعك، يعني الأبوين، ومن لا يستجلب بنصحك نفعا إلى نفسه بل إلى نفسك.
١٨٥٩- سَالَ بِهِمِ السَّيْلُ وَجَاشَ بِنَا البَحْرُ
أي وقعوا في شديد ووقعنا نحن في أشد منه، لأن الذي يجيش به البحر أشَدُّ حالا من الذي يسيل به السيل.
١٨٦٠- سَحَابَةٌ خَالَتْ وَلَيْسَ شَائِمٌ
يقال: أخالت السحابةُ، وتَخَيِّلَتْ، إذا رجت المطر، فأما خالت فلا ذكر له في كتب اللغة، والصحيح أخالت، والشائم: الناظر إلى البرق.
يضرب لمن له مال ولا آكل له.
١٨٦١- اسْأَلْ عَنِ النَّقْيِ النَّشُّولَ المُصْطَلِب
النِّقْي: المُخُّ. والنَّشول: مبالغة الناشل، وهو الذي ينشل الحم من القِدْر، والمُصْطَلِب: الذي يأخذ الصليب وهو الوَدَك.
يضرب لمن احْتَجَنَ مال غيره إلى نفسه.

1 / 344