مجمع الأمثال
مجمع الأمثال
ویرایشگر
محمد محيى الدين عبد الحميد
ناشر
دار المعرفة - بيروت
محل انتشار
لبنان
١٥٥٨- رَجَعْتُ أَدْرَاجِي
أي في أَدْرَاجِي، فحذف "في" وأوصل الفعل، يعني رجَعْتُ عَوْدِي على بَدْئي، وكذلك رَجَعَ أَدْرَاجَه، أي طريقَه الذي جاء منه، قال الراعي:
لما دَعَا الدَّعْوَةَ الأولى فأسْمَعَنِي ... أَخَذْتُ ثَوْبِيَ فَاسْتَمْرَرْتُ أَدْرَاجِي
ولقب عامر بن مجنون الجرمي جَرْمِ زبان "مُدَرِّج الريح" ببيته:
أعَرَفْتَ رَسْمًا من سُمَيَّةَ باللوى ... دَرَجَتْ عليه الريحُ بَعْدَكَ فَاسْتَوَى
يقال: إنه قال "أعرفت رسمًا من سمية باللوى" ثم أُرْتِجَ عليه سنةً، ثم أرسل خادما له إلى منزل كان ينزله قد خَبَأ فيه خبيئة، فلما أتته قال لها: كيف وجدت أثر منزلنا؟ قالت: دَرَجَت عليه الريحُ بعدك فاستوى، فأتمَّ البيت بقولها، ولقب "مدرج الريح".
١٥٥٩- أَرْقُبُ لَكَ صُبْحًا
يقوله الرجلُ لمن يتوعَّده، فيقول: ستصبح فَتَرَى أنك لا تقدر على ما تتوعدني به، ويقال أيضًا للرجل يحدثك بحديث فتكذبه، فتقول: أرقُبُ لك صبحًا، أي سيظهر كذبُكَ.
١٥٦٠- رَضِيتُ مِنَ الغَنِيمَةِ بالإيَابِ
أول من قاله امرؤ القيس بن حُجْر في بيتٍ له، وهو:
وقد طَوَّفْتُ في الآفاق حَتَّي ... رضيتُ من الغَنِيمَةِ بالإيابِ
يضرب عند القناعة بالسلامة.
١٥٦١- أَرْخِ يَدَيْكَ وَاسْتَرْخِ، إِنَّ الزِّنَادَ مِنْ مَرْخ
يضرب للرجل يطلب الحاجة إلى كريم فيقال له: لا تتشدَّدْ في طلب حاجتك، فإن صاحبك كريم، والمَرْخُ يكتفي باليسير من القَدْح.
١٥٦٢- رَجَعَ بأَفْوَقَ نَاصِلٍ
الناصل: السهمُ سقَط نصلُه، والأفْوَقُ: الذي انكسر فُوقه.
يضرب لمن رَجَع عن مقصده بالخيبة، أو ربما لا غَنَاء عنده.
١٥٦٣- رَمَوْهُ عَنْ شِرْيَانَةٍ
الشِّرْيَان: شجَر يتخذ منه القِسِىُّ، أي اجتمعوا عليه ورَمَوْه عن قوسٍ واحدة.
١٥٦٤- رَمَاهُ بِنَبْلِهِ الصَّائِبِ
إذا أجاب كلامَ خصمه بكلام جيد، قال لبيد: ⦗٢٩٦⦘
فرمَيْتُ القَوْمَ نَبْلًا صائبًا ... لَيْسَ بالعصل ولا بالمفتعل
1 / 295