============================================================
فأذكر بابا في فضل الأولياء والصالحين، ثم أردفه بذكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشرح أحواله وآدابه، وما يتعلق به، ثم أذكر المشتهرين من أصحابه بالعلم، المقترن بالزهد والتعبد ، وآتي بهم على طبقاتهم في الفضل، ثم أذكر المصطفيات من الصحابيات على ذلك القانون ، ثم أذكر التابعين ومن بعدهم على طبقاتهم في بلدانهم وقد طفت الأرض بفكري شرقا وغربا، واستخرجت كل من يصلح ذكره في هذذا الكتاب من جميع البقاع ، ورب بلدة عظيمة لم أر فيها من يصلح لكتابنا : وقد حصرت أهل كل بلدة فيها وترتيبهم على طبقاتهم : أبدأ بمن يعرف اسمه من الرجال، ثم أذكر بعد ذلك من لم يعرف اسمه، فإذا انتهى.
ذكرت عابدات ذلك البلد على ذلك القانون، وربما كان في أهل البلد من عقلاء المجانين من يصلح ذكره من الرجال والنساء. . فأذكره : وإنما ضبطت هذا الترتيب تسهيلأ للطلب على الطالب .
ولما لم يكن بد من مركز يكون كنقطة للدائرة .. رأيت أن مركزنا - وهو بغداد - أولى من غيره، إلا أنه لما لم يمكن تقديمها على المدينة ومكة لشرفهما. . بدأت بالمدينة ؛ لأنها دار الهجرة، ثم ثنيت بمكة، ثم ذكرت الطايف لقربها من مكة، ثم اليمن، وعدت إلى مركزنا بغداد، فذكرت المصطفين منها، ثم انحدرت إلى المدائن، ونزلت إلى واسط، ثم إلى البصرة، ثم إلى الأبلة، ثم عبادان، ثم تستر، ثم شيراز، ثم كرمان، ثم أرجان، ثم سجستان، ثم ديئل، ثم البحرين، ثم اليمامة، ثم الدينور، ثم همذان، ثم قزوين، ثم أصبهان، ثم الري، ثم دامغان، ثم بسطام، ثم تيسابور، ثم طوس، ثم هراة، ثم مرو، ثم بلخ، ثم ترمذ، ثم بخارى، ثم فرغانة، ثم نخشب.
ثم ذكرت غباد المشرق المجهولين البلاد والأسماء : فلما انتهى ذكر أهل المشرق.. عدنا إلى مركزنا ، وارتقينا منه إلى المغرب، وقد ذكرنا أهل عكبرا، ثم الموصل، ثم البرقة، ثم طبقات أهل الشام، ثم المقدسيين، ثم أهل جبلة، ثم أهل العواصم والثغور، ثم من لم يعرف بلده من غباد أهل الشام، ثم عسقلان، ثم مصر، ثم الاسكندرية، ثم المغرب، ثم غباد الجبال، ثم عباد الجزائر(1)، ثم عباد السواحل، ثم أهل البوادي والفلوات .
(1) اي : الجزر.
صفحه ۵۱