============================================================
وكان بدؤه في مختصره المسمى " لب اللباب من مجمع الأحباب" بمدينة تريم سنة: (1140ه)، بعد ان اشار عليه شيخه الإمام أحمد بن زين الحبشي بذلك، فاختصره من النسخة الفريدة ، التي كانت في حوزة شيخهما الإمام الحداد قال ابن سميط في مقدمة مختصره : (وكان التقاطي لهذا المختصر منه في نحو ربعه، وذلك بحسب ما فهمت، وما الهمني سيدي وشيخي أحمد بن زين في الالتقاط ونبهني عليه ، جل ذلك فيما يتعلق بالشير والطريق التي مضت عليه السلف الصالحون، والمناقب المنعشة للهمة، المنبهة للقلوب الغافلة، والمرققة للقلوب القاسية وحذفت ما كان فيه من القصص الطويلة المملة، وكذا كلام المصنف في شيء من المقالات، سيما ما كان منه طويلا.
وما نقلت منه إلا ما كان منشطا ومنعشا للهمة في الاقتداء ، وما يحصل به التأثر للقلوب، بحسب ما وجدت آنا من التأثر بذلك، والله أعلم بوجوده لغيري، ولعل الناس يختلفون ، ول{ قدعاء كل أناس تشريهة) ...) إلخ(1) .
ثم قال : (وما زدت على ما ذكر صاحب "المجمع" إلا ما كان في ترجمة مولانا علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه، وفاطمة والحسين، وزين العابدين، والباقر، والصادق، وموسى الكاظم، وغيرهم من أهل البيت المعظم المطهر، وتلك الزيادة بالخصوص من كتاب " الفصول المهمة " لابن الصباغ المالكي (2) رحمه الله) اه (3) وف تصر ابن سيط: وقفت على نسخة - لعلها وحيدة فريدة- من هذذا الكتاب ، تقع في (402) صفحة من القطع المتوسط، ناقصة من آخرها ، انتهت أثناء ترجمة سفيان الثوري ، وهو الجزء الأول، ولم أجد أثرا للجزء الثاني: (1) مقدمة "لب اللباب( ص/3-4)(مخطوط) (2) مو: علي بن محمد بن آحد، ابن الصباغ، ولد بمكة سنة (784م)، وها توفي سنة (855)، فقيه مالكي، أصله من (سفاقس) ، من شيوخ السخاوي . "الأعلام " (8/5) و" الضوء اللامع" (243/5 (3) مقدمة "لب اللباب"(ص/5) (مخطوط)
صفحه ۴۷