============================================================
تتتهي الى القتلى، قال : فلدمت (1) في صدري - وكانت امرأة جلدة - وقالت : إليك لا أرض لك، قال : فقلت : إن رسول اله صلى الله عليه وسلم عزم عليك، فوقفت، وأخرجت ثوبين معها، فقالت : هذذان ثوبان، جيت بهما لأخي حمزة، فقد بلغني مقتله، فكفنوه بهما، فجئنا بالثوبين ؛ فإذا الى جنبه رجل من الأنصار قتيل، فوجدنا غضاضة وحياء أن يكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له ، فقلنا : لكل واحد منهما ثوب ، وكان أحد الثويين اكبر من الآخر ، فأقرعنا بينهما ، وكفثا كل واحد منهما في الثوب الذي طار(2) له .
انتهى ("الصفوة :154-157/1).
وقال شيخ الإسلام النووي - قدس الله روحه - : حمزة رضي الله عنه يقال له: أسد الرحنن، وأسد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عمه، وأخوه من الرضاعة، ولم ى وأمه هالة بنت آهيب بن عبد مناف بن زهرة، وهي بنت عم آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان حمزة أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقيل : بأربع، وأخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة أسلم في السنة الثانية من مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجر الى المدينة، وشهد بدرا، وبارز وأبلين فيها بلاء عظيا، وقاتل يوميذ بسيفين قال أبو الحسن المدائني : أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة رضي الله عنه حين بعثه في سرية سيف البحر - بكسر السين- من أرض جهينة، وخالفه ابن اسحاق، فقال : أول لواء عقده لعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب .
استشهد حمزة رضي اله عنه يوم آحد، في تصف شوال السنة الثالثة من الهجرة، بعد أن قتل أحدا وثلاثين من الكفار، ودفن في موضعه ، وقبره مشهور يزار ويتبرك به، وحزن عليه التبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة رضوان الله عليهم أجعين . انتهن (" التهديب168/1- وروي أبو الفرج : عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف 1) قت : ضربت ودفعت ضربأ يسع صوته .
(2) في مند أحمد (160/1) : (صار) ولعله الصواب
صفحه ۲۸۲