============================================================
وأثنى عليه السبكي ثناء حسنا فقال عنه : (شيخنا ، قاضي القضاة، شمس الدين ابن النقيب...) إلى أن قال : (وصاحب النواوي، وأعظم بتلك الصحبة رتبة علية، وله الديانة والعفة، والورع الذي طرد به الشيطان وأرغم أنفه، وكان من أساطين المذهب، وجمرة نار ذكاء ، إلا أنه لا يلتهب): وكان يقول عن نفسه : إنه ما يموت إلا ليلة الجمعة، فكان كذلك، ووافق (12) ذي القعدة سنة (745ه) بالمدرسة الشامية، ودفن بقاسيون من كتبه : " التأليف في التفسير" .
الفزاري (660-729ه) : برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمان بن إبراهيم بن سباع الفزاري، ابن الفركاح، من كبار الشافعية ، مصري الأصل من أهل دمشق، من بيت علم، غرض عليه قضاء قضاة الشام. فأبى، كان منقطعا للتدريس والعبادة ، وتوفي في دمشق من كتبه : لتعليق على التنبيه "، ولعله الكتاب الذي ينقل منه المؤلف رحمه الله عندما يقول : قال شيخنا، ولا سيما آنه مذكور في فهرس المصادر التي وجدت على إحدى السخ، ومنها : "باعث النفوس إلى زيارة القدس المحروس" ، وغيرها كثير كتبه: برع المؤلف - رحمه الله - في علوم كثيرة، فكان ذلك سببأ في تعدد مصنفاته وتنوعها، فمن تصانيفه : مختصر "حلية الأولياء" لأبي نعيم، سماه : "مجمع الأحباب وتذكرة أولي الألباب" ، وهو هذا الكتاب ، وسيأتي الكلام عنه مفصلا فيما بعد إن شاء الله تعالى : جمع تفسيرا كبيرا سماه : ل"تفسير القرآن4، عني فيه بالكشف عن حقائق القرآن ومراميه، وبلاغته وفصاحة مبانيه -"المطالب العلية في مناقب الشافعية "، وهو من مخطوطات مكتبة فيض الله في استبول برقم (525).
شرح مختصر ابن الحاجب المسمي " منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل "
صفحه ۲۸