============================================================
وقال علي رضي الله عنه : (أشد الأعمال ثلاثة : إعطاء الحق من نفسك، وذكر الله تعالى على كل حال، ومواساة الأخ في المال) : وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (التقوى : ترك الإصرار على المعصية، وترك الاغترار بالطاعة) وقال جابر بن عبد الله : ( إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حمل الباب على ظهره يوم خيبر، حتى صعد المسلمون عليه، ففتحوا خيبر، وانهم جربوا آن يرفعوا الباب بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا) زاد في رواية : (أنه لما دنا من الحصن.. خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه رجل من اليهود، فوقع ترسه من يده، فتناول عليع بابا من الحصن، فتترس به عن نفسه، فلم يزل في يده - وهو يقاتل - حتى فتح الله عليه، ثم القاه [من يدها، فلقد رأيثنا ثمانية أنفس نجهد أن نقلب ذلك الباب فما نستطيع أن نقلبه)(1) .
لطيفة وعن علي رضي الله عنه : أن يهوديا قال : اختلفتم بعد نبيكم قبل أن يجف ماؤها فقال (علي رضي الله عنه] : (قلتم : اجعل لنا إللها ولما تجف أقدامكم) من " الكشاف" وعن عبد الواحد الدمشقي قال : نادى حوشب الحميري عليا يوم صفين، فقال : انصرف عنا يابن آبي طالب، فانا ننشدك الله في دمائنا ودمك، تخلي بينك وبين عراقك، وتخلي بيننا وبين شامنا، وتحقن دماء المسلمين، فقال علي : (هيهات يابن آم ظليم] والله؛ لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله تعالى.. لفعلت، ولكان أهون علي في المؤنة ، ولككن الله لم يرض من أهل القرآن بالإذهان والسكوت والله عز وجل يعصى) انتهى وقال أبو الفرج - رحمه الله - : عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : (ما انتفعت بكلام أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتفاعي بكتاب كتب به إلي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؛ فانه كتب إلي : أما بعد : فإن المرء يسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه، ويسره درك مالم يكن ليفوته، فليكن سرورك بما نلت من أمر آخرتك، وليكن أسفك على ما فاتك (1) تاريخ الطبري (137/2).
صفحه ۲۴۷