ومن بعد تبييننا فيما تقدم قبل هذا القول جمل كل ما كان ينبغي أن يقدم من علم السماء والأرض // وأيضا من ميل فلك الشمس الذي هو وسط نطاق البروج وتقسيم ما يعرض فيه في الكرة // المستقيمة وفي الكرة المائلة في كل موضع مسكون ❊ رأينا أنه ينبغي أن نتبع ذلك القول // على الشمس والقمر وما يعرض في حركاتهما لأنه لا يمكن العلم بشيء مما يرى في الكواكب // قبل تقديم العلم بهما البتة ❊ وقد نرى أن نبدأ بالشمس قبل القمر لأنه لا يمكن العلم // بشيء فيما يعرض في القمر قبل العلم بالشمس وما يعرض فيها ❊ وأول ما كان ينبغي أن نبين // من أمر الشمس وجود معرفة مقدار طول السنة وعدد أيامها ❊ أما ما تحيرت واختلفت // فيه القدماء فإنا نعلمه مما وصفوا ولا سيما ابرخس الرجل المحب للعلم والمحب // للحق وأكثر ما صيره إلى هذا التحير لأن ما كان يرى من إدوار الشمس وابتدآتها // وعوداتها من نقطتي الاعتدال ونقطتي المنقلبين تصير عدد أيام السنة ثلاثمائة // وخمسة وستين يوما وأقل من ربع يوم ❊ ومما كان يرى من مقارنة الشمس لبعض // الكواكب الثابتة وإدوارها وعوداتها إليه فثلاثمائة وخمسة وستين يوما // وأكثر من ربع يوم هنالك يظن أن لكرة الكواكب الثابتة حركة انتقال بطيئة // طويلة الزمان ❊ وهذه الحركة إلى ناحية الكواكب المتحيرة على توالي البروج // وهي ثانية من الحركة الأولى بالفلك المخطوط على أقطاب الفلكين جميعا فلك معدل // B النهار والفلك المائل عنه ❊ ونحن فيستبين في كتابنا على الكواكب الثابتة أن هذا // هكذا ونخبر بالوجه الذي يعلم منه وإنه لا يمكن العلم بشيء منها قبل العلم // بالشمس والقمر وأما في علم مقدار طول السنة وعدد أيامها فإنه لا ينبغي أن يكون // غرضنا وغايتنا إلا حركة الشمس بذاتها ودورها وابتداؤها وعودتها في الفلك // المائل ونجد أيام السنة أنه زمان حركة الشمس من نقطة ثابتة غير متحركة من // نقط هذا الفلك على توالي البروج حتى تعود إلى تلك النقطة ونرى أن يكون أول // ما يبتدئ به من نقطة وخواص مبادئها نقطتي الاعتدال ونقطتي المنقلبين وإنا // لا نجد للأدوار والابتداء والعودة إلى ذلك الشكل في الموضع والزمان أولى من // هذه النقطة ❊ إما (¬100) عند الآفاق وإما عند فلك نصف النهار ومن طول نهار يوم وليلة // إلى مثله ❊ ولا مبادئ من فلك البروج غيرها فإنه إن نظرنا طرفي الوجه الطبيعي فإنه لا يجد ابتداء // ولا عودة أخص من الابتداء من مزاج {هو [ ا ] } زمان إلى مثله كابتداء حركة الشمس من انقلاب إلى // أن تعود إلى مثله أو من فصل إلى مثله ❊ ولا مبادئ أخر إلا المبادئ التي بها ينفصل كل زمان من غيره // من الأزمنة الأربعة ❊ ومع ذلك فإن الأدوار التي يكون ابتدائها وعودتها من مقارنة الشمس // لبعض الكواكب الثابتة ليست في الصحة كهذه ولا نرى الاعتماد عليها لغير سبب وأكثر // ذلك لأن فلكها يتحرك في السماء حركة انتقال على توالي البروج بتقدير ❊ فإذ هذا هكذا // فليس شيء يمنع قائلا أن يقول أيضا إن طول زمان سنة الشمس مثلا أقول هو الزمان الذي // فيه يلحق الشمس زحل أو واحدا من الكواكب المتحيرة حتى تعود إليه فتكون أزمانه الشمس // كثيرة مختلفة ولذلك نرى أنه ينبغي أن نقول إن زمان سنة الشمس الموجود بالرصد // من بعض فصول الأزمان الأربعة إلى مثله في كثيرة من الأدوار وطول من الزمان ولأن ما // يظن أنه اختلاف موجود فيما يطلب به من طول زمان سنة الشمس بمثل هذا الابتداء الذي // ذكرنا بالرصد في أرصاد متواترة تحير له ابرخس ❊ نحاول أن نبين باتخاذات هذا ليس // بمحير والذي به أيقنا وقرر عندنا أن هذه الأزمان غير مختلفة الذي توليناه نحن بالأرصاد // المتواترة بالآلات من فصول الأزمنة الأربعة فإنا لم نجد فيها كبير اختلاف يكون بينه // وبين فضلة الربع يوم إلا أنه قد يمكن أنه ربما كان الخطأ القليل من قبل صنعة الآلة أو من // قبل نصبها ❊ وإذا قسنا ما قال ابرخس ونظرنا فيه كان خطأ الاختلاف من قبل الرصد فإن // ابرخس قد أقر فيما وضع على انتقال نقطتي الاعتدال ونقطتي الانقلاب التي رصدها // من الانقلابات الصيفية والشتوية المتواترة على أدق مأخذ حقيقيها أن اختلاف // ما بينها ليس له قدر يصير في طول زمان سنة الشمس وقال في كتابه كما نخبر ❊ قال // يستبين من قبل هذه الأرصاد أن اختلاف ما بين أزمان سني الشمس أقل من القليل أما في السنين // التي بدؤها من نقطة فصول الأزمنة الأربعة فليس بمستنكر أن يذهب علي وعلى ارشميذس // في الرصد والتوهم إلى قدر ربع يوم وقد نستطيع أن نعلم حقيقة اختلاف أدوار السنين // من الأرصاد بحلقة النحاس المنصوبة في الرواق المربع بالاكسندرية التي تدل على // اليوم المعتدل في الوقت الذي يتم فيه خروج ضوء الشمس من باطن الحلقة من إحدى الجهتين // ❊ ونبتدئ دخول الشمس في باطن الحلقة من الجهة الأخرى ثم بعد ذلك يذكر أولا أزمان // الاعتدال الخريفية التي رصدها على أحق حقيقتها أما بالرصد الذي كان في السنة السابع // عشر من الدور الثالث من سني * قللبس * في شهر * مسورى * من شهور القبط في ثلاثين يوما // منه عند مغيب الشمس ❊ ثم بعد ثلاث سنين في سنة العشرين في أول يوم من الأيام // الخمسة اللواحق في أول النهار وكان ينبغي أن يكون نصف النهار ليكون الاختلاف // بربع يوم ❊ ومن بعد سنة في سنة إحدى وعشرين في الساعة (¬101) السادسة من النهار الذي // A هو كان أولى أن يقنع الرصد الذي من قبل هذا من بعد إحدى عشرة سنة في سنة اثنتين // وثلاثين في اليوم الثالث من الأيام الخمسة اللواحق نصف الليل من الليلة التي صباحها اليوم // الرابع وكان ينبغي أن يكون بالغداة لكي يكون الاختلاف أيضا بربع يوم ومن بعد سنة في سنة // ثلاث وثلاثين في اليوم الرابع من الأيام الخمسة اللواحق في أول النهار وذلك كان أولى أن // يقنع الرصد الذي كان قبله ومن بعد ثلاث سنين في سنة ست وثلاثين في اليوم الرابع من // الأيام الخمسة اللواحق عند مغيب الشمس وكان ينبغي أن يكون نصف الليل لكي يكون الاختلاف // بربع يوم فقط ❊ ومن بعد ذلك وضع ابرخس الأرصاد الربيعية على أحق حقيقتها أما // في سنة اثنين وثلاثين في الدور الثالث من سني * قللبس * في سبعة وعشرين من شهر // * ماشير * في أول النهار وكانت الحلقة النحاس التي بالاكسندرية قد لزم الضوء سطحي // جنبتيها باستواء في الساعة الخامسة فرأينا الأرصاد إذا كانت في أحد الاعتدالين التي مثله // في أرصاد متواترة تختلف ما بين الرصدين بقريب من خمس ساعات وما بعد ذلك من الأرصاد // كما ذكر إلى سبع وثلاثين متفقة بزيادة ربع يوم ❊ ومن بعد إحدى عشرة سنة في سنة // ثلاث وأربعين في تسعة وعشرين يوما من شهر * ماشير * من بعد نصف الليل الذي صبيحته اليوم // الثلاثين كان الاعتدال الربيعي وذلك ما كان ينبغي أن يتبع الرصد الذي كان في سنة اثنتين // وثلاثين وكان ذلك أيضا متفقا في الأرصاد التي كانت بعد ذلك إلى سنة خمسين فإنه كان أول // شهر * فامنوث * عند مغيب الشمس بعد يوم وقريب من نصف وربع يوم من الرصد الذي // كان في سنة ثلاث وأربعين وذلك حصة السنين السبع من الثلاث والأربعين وبين الخمسين // التي فيما بين الرصدين فلم يكن في هذه الأرصاد كبير اختلاف ❊ وقد كان يمكن أن يدخل // ذلك شيء من الخطأ ليس في أرصاد المنقلبين فقط ولكن في أرصاد نقطتي الاعتدال أيضا // وأن يكون قدر ذلك إلى ربع يوم فإنه إن كان الخطأ الذي من قبل نصب الآلة وقسمة أجزائها // عن الحقيقة جزءا من ثلاثة ألف وستمائة جزء فقط من الفلك المخطوط على قطبي معدل // النهار فإن ذلك هو بعد في العرض والشمس إذا تحركت ربع جزء في الطول في الفلك // المائل حيث تقطعه معدل النهار ساءت ذلك الخطأ ❊ فالاختلاف إلى قريب من ربع يوم ❊ // وقد يكون الخطأ أكثر من قبل الآلة إذا لم يكن نصبها في مرة على حقيقة صواب الرصد من أجل // ما يميلها ناصبها وتحركها ويسندها لكي ثبتتها فيثبت زمانا طويلا على حال واحد // ففي ذلك ما يدخل من الخطإ ما يسقط عن الحس بحلق النحاس المنصوبة في المواضع // التي تجتمع فيها النظارة في بلادنا التي نظن أن سطحها وسطح معدل النهار واحد ❊ فإنه // قد يستبين لنا بالرصد بغير مواضعها وأكثر ذلك في أعظامها وأقدمها وربما (¬102) رأينا // الضوء في باطنها في زمان أحد الاعتدالين وهذا ومثله لا يرى ابرخس أنه دلالة حق // على ما يظن من اختلاف أزمانة السنين فمن بعض قياساته للبحث عن الكسوفات // القمرية يذكر أنه قد يجد أن ما بين أزمان السنين المختلفة وبين أزمانها الوسطى ليس // يكون أكثر من نصف وربع يوم واحد ولو كان هذا الخبر حقا لكان علما مقبولا ولكنه // ليس بحق ❊ ويستبين ذلك لنا مما يذكر ويصف فإنه يذكر في بعض ما فكر وروى // فيه حيث وجد بعد الكواكب الثابتة قريبة من كسوفات قمرية قد رصدها كم يتقدم // الكوكب الثابت الذي يسمى السنبلة النقطة الخريفية في كل كسوف وإنه وجد // فيما ظن أن أكثر تقدمه إياها ستة أجزاء ونصف جزء في خاصة زمانه وأقله خمسة // أجزاء وربع جزء فواجب من هذا الخبر إذ ليس يمكن أن تكون حركة هذا الكوكب في قدر // هذا الزمان القليل كل ما ذكر أنه بحق ألا تكون الشمس التي بها يطلب معرفة مواضع // الكواكب الثابتة متساوية السنين والأدوار وذهب عليه أن ما فكر فيه وروى // B لا يجوز إلا بمعرفة موضع الشمس في الكسوف ❊ ومن أخذه الأرصاد بالحقيقة في تلك // السنين من نقط الاعتدال والانقلاب يدل على الفضلة التي بين الرصدين لا تكون أكثر من ربع // يوم في كل سنة ونجعل لذلك مثالا واحدا وهو الرصد الذي كان في سنة اثنتين وثلاثين من // الدور الثالث من سني * قللبس * فإنه وجد فيما ظن أن كوكب السنبلة يتقدم لنقطة // الخريفية ستة أجزاء ونصف جزء وفي الرصد الذي كان في سنة ثلاث وأربعين من ذلك الدور // وجد كوكب السنبلة يتقدم النقطة الخريفية بخمسة أجزاء وربع جزء ❊ وكذلك وضع // بتلك الفكرة والرؤية الأرصاد الحقيقة في تلك السنين التي من النقط الربيعية لكي نأخذ // بها مواضع الشمس التي في وسط زمان الكسوف ومن تلك المواضع نأخذ مواضع // القمر ومن مواضع القمر نأخذ مواضع الكواكب الثابتة ❊ ويقول إن الرصد الذي كان في سنة // اثنتين وثلاثين كان في سبعة وعشرين يوما من شهر * ماشير * في أول النهار ❊ والرصد الذي كان // في سنة ثلاث وأربعين في سبعة وعشرين يوما صبيحة الثلاثين بعد نصف الليل بعد يومين ونصف // وربع يوم من الرصد الذي كان فيه الكسوف سنة اثنتين وثلاثين وذلك ربع يوم فقط في كل سنة // من الإحدى عشرة سنة ❊ فإن كانت الشمس لا في الزمان الأكثر ولا في الزمان الأقل يكون // دورها وعودتها إلى الاعتدال بفضل أكثر من ربع يوم ولا كوكب السنبلة يمكن // أن يتحرك في هذه السنين القليلة جزءا وربع جزء ❊ فكيف لا يقبح اتخاذ هذا الرأي والعلم // المستعاد من هذه المبادئ أداه لأفسادها وعيبها التي بها صح وثبت ❊ أم كيف لا ينسب // السبب الذي من قبله لا يمكن أن تكون كل هذه الحركة لكوكب السنبلة ولا هذا الخطأ إلا // إلى نقطتي الاعتدال فقط اللتين منهما كان الرصد على حقيقة أو على غير حقيقة ❊ والذي // يمكن أن يكون هذا الخطأ من قبله أسباب كثيرة منها أبعاد القمر في الكسوف مما يقرب إليه // من الكواكب (¬103) أو من قبل اختلاف المنظر والرؤية إلى القمر وموضعه أو من قبل حركة الشمس من // نقطتي الاعتدال إلى أوساط أزمنة الكسوف أو من قبل ما يقاس ويوجد بغير تدقيق وغير // حقيقة ❊ وأظن ابرخس قد علم أنه ليس شيء مما قد ذكرنا يوجب أو يقرر عندنا أن للشمس // تعديلا ثانيا غير أنه لشدة حبه للحق كره أن يمسك عن ذكر شيء مما يدخل الشك على // بعض الناس فإنه قد يستعمل هو في تعديل اختلاف مسير الشمس والقمر ويجعل للشمس // تعديلا واحدا الذي بعد له تمام دور سنة الشمس من نقط فصول الأزمنة ولسنا نرى من // أجل أنه وضع إدوار الشمس هذه متساوية الأزمان أن ما يرى في الكسوفات بخالفه هذه // الصفات الموضوعة بكبير شيء ❊ ولذلك ما كان ينبغي أن يكون محسوسا مستبينا // إذ لم يوجد تعديل اختلاف زمان السنة وإن كان ذلك جزءا واحدا فقط وقريبا من ساعتين // فمن جميع ما ذكرنا ومما رصدنا نحن من إدوار الشمس وجدنا طول زمان السنة ليس // بمختلف إذا كان الابتداء والعود من نقطة واحدة من نقط فصول الأزمنة والنهار // وليس مرة من نقط الاعتدال والانقلاب ومرة من مقارنة الكواكب الثابتة وليست // عودة أخرى أخص من التي من نقطة المنقلب أو من نقطة معدل النهار أو من نقطة // أخرى من نقط فلك البروج التي تبتدئ الشمس منها وتعود إليها ❊ وقد نرى أنه ينبغي // أن نبين ما يرى ويظهر بأسهل ما يمكن وبقدر ما لا يكون لخلاف ما بين الرصد وبين // ما نريد أن نذكر كبير قدر ❊ وقد استبان لنا ومما بين ابرخس أن قدر زمان السنة // التي تبتدئ من نقط الاعتدال والانقلاب حتى تعود أقل من الربع الزائد على ثلاثمائة وخمسة // وستين يوما ❊ وليس يمكن وجود قدر ذلك القليل بالحقيقة لأن زيادات السنين الكثيرة // بالربع لا تكاد تغادر بالحس لقلة الاختلاف ❊ ولذلك في قياس ما طال من الزمان // فقد يمكن إذا قسمت الأيام الموجودة التي تفضل وتجتمع من الأرباع على السنين الكثيرة // A وعلى السنين القليلة التي فيما بين الرصدين أن تكون الحصة واحدة التي تخرج من // القسمة للسنة الواحدة ومأخذ هذا الابتداء والعود على قريب من الحقيقة على قدر // كثرة الأدوار وطول الزمان الذي بين الرصدين والقياسين ❊ فإن الزمان كلما // طال كان أقرب إلى الحقيقة ❊ وليس في هذه الأدوار والإبتداء والعود فقط ولكن في جميع // الأدوار والعودات ❊ فإن الخطأ الذي من قبل ضعف الأرصاد وإن أخذت بالتدقيق // وإن كان الخطأ قليلا وقريبا من السواء في الحس فيما يرى في الزمان الطويل والزمان // القصير فإنه إذا قسم على سنين قليلة كان خطأ السنة أعظم والمجتمع منه أيضا في // طول السنين الكثيرة بعظم ❊ وإذا قسم على سنين كثيرة كان الخطأ أصغر ❊ فمن هنالك // رأينا أنه ينبغي أن نكتفي بقدر ما يمكن أن يزيدنا طول الزمان الذي بين رصدنا وأرصاد القدماء // المدفعة في الأدوار القريبة العهد وعلى مثل ذلك فلنحاول أن نزيد في هذا العلم ولا نضيع ما // ينبغي من البحث تعمدا فأما البحث عن الدهر كله أو عن ما بعد عهده من أبعاد زمان الأرصاد // بزمان طويل مضاعف فإنا نقول إن ذلك ليس من حب العلم ولا من حب الحق ❊ أما مما // تقادم عهده من الأرصاد التي نقيسها إلى أرصادنا ونعتبرها معها فقد ينبغي (¬104) أن نتخذ // الأرصاد التي رصدها * ميطن ** واقتيمن * من الانقلابات الصيفية ومن بعدهما // ارسطرخس وأما في جملة ما عملنا من عسر أرصاد الانقلابات ومع عسرها إنهم // وضعوها مبهمة مجملة كما قد استبان ذلك لابرخس فإنا نكره الاعتماد عليها // ورأينا أن نتخذ الأرصاد التي كانت في اعتدال النهار ونأخذ منها لما نريد من التدقيق // أرصاد ابرخس لأنه أخذها على أدق ما يكون وأرصادنا التي وجدناها غير مشكوك // فيها بالآلة التي لهذا ومثله قد بيناها في أول كتاب المجسطي ❊ فمن ذلك نجد ابتداء // حركة الشمس من نقط فصول الأزمنة وعودتها إليها في قريب من ثلاثمائة سنة تتقدم // بيوم واحد عن زيادة ربع يوم تام في كل سنة على ثلاثمائة وخمسة وستين يوما فإن ابرخس // قد شدد رصد الاعتدال الخريفي الذي رصده على الدقيق في سنة اثنتين وثلاثين من الدور // الثالث من سني * قللبس * ويذكر أنه كان في اليوم الثالث من الأيام الخمسة اللواحق // في نصف الليل الذي صبيحته اليوم الرابع ❊ وكان تلك السنة بعد موت الاكسندر // بمائة وثمان وسبعين سنة ❊ ثم من بعد مائتين وخمس وثمانين سنة في السنة الثالثة // من سني انطنينس وذلك بعد موت الاكسندر بأربع مائة وثلاث وستين سنة رصدنا // نحن أيضا في الاعتدال الخريفي على أدق ما يمكن وكان ذلك لتسعة عشر يوما من شهر // اثور بعد طلوع الشمس بقريب من ساعة ❊ وكان جميع ما اجتمع من أرباع الأيام لمائتين وخمس // وثمانين سنة من السنين المصرية سبعين يوما وربع يوم وجزءا من عشرين جزءا من يوم واحد // بدل الأيام التي تجتمع من الأرباع التامة الزائدة على ثلاثمائة وخمسة وستين يوما التي كان // ينبغي أن يكون واحدا وسبعين يوما وربع يوم لهذه السنين فقد تقدمت عودة الشمس // ما يجتمع من فضول الأرباع لو كانت تامة بيوم واحد غير جزء ومن عشرين جزءا من يوم واحد ❊ // وكذلك قال أيضا ابرخس في الرصد الربيعي الذي كان في سنة اثنين وثلاثين في الدور // الثالث من سني * قللبس * بأدق مأخذ أنه كان في سبعة وعشرين يوما من شهر // * ماشير * في أول النهار وكانت السنة مائة وثمان وسبعين من بعد موت // الاكسندر ❊ ونحن أيضا فقد وجدنا الاعتدال الربيعي في سنة أربع مائة وثلاث وستين // من بعد موت الاكسندر في سبعة عشر يوما من شهر * باخون * من بعد نصف النهار // بقريب من ساعة ووجدنا ما صار لهذه الأدوار من فضول الأيام المجتمعة من الأرباع // في هذه السنين سبعين يوما وربع يوم إلا قريبا من جزء من عشرين بدل واحد وسبعين // B يوما وربع يوم التي هي بزيادة الربع التام لهذه السنين ❊ فقد تقدمت هاهنا أيضا // عودة الشمس الربيعية فضلة الربع التام بيوم واحد غير جزء من عشرين ❊ فنسبة // ثلاثمائة سنة إلى مائتين وخمس وثمانين سنة كنسبة اليوم الواحد إلى اليوم الذي ينقص // جزءا من عشرين جزءا من يوم (¬105) فيصير أن تتقدم عودة الشمس إلى نقط الاعتدال الأيام // التي تجتمع من الأرباع التامة بيوم في ثلاثمائة سنة وإن نحن لكثرة تقادم السنين قسنا // رصدنا الذي لا نشك فيه إلى رصد * ميطن ** واقطيمن * الذي كان من المنقلب الصيفي فكذلك // نجده فإن ذلك الرصد كان على عهد ابسودس رئس مدينة الحكماء في واحد وعشرين // يوما من شهر * فامينوث * من شهور القطب في أول النهار ونحن وجدنا تحقيقة الرصد // بالتدقيق الذي كان في سنة أربع مائة وثلاث وستين من بعد موت الاكسندر لأحد عشر // يوما من شهر * مسورى * من بعد نصف الليل الذي صبيحته اليوم الثاني عشر بقريب من ساعتين // ويكون ما بين رصد المنقلب الصيفي الذي كان على عهد ابسودس إلى الرصد الذي كان على // عهد ارسطرخس في سنة خمسين من الدور الأول المنسوب إلى * قللبس * كما ذكر // ابرخس مائة واثنتين وخمسين سنة ومائتين سنة خمسين هذه التي كانت في سنة أربع // وأربعين من موت الاكسندر وبين سنة أربع مائة وثلاث وستين التي كان رصدنا فيها // أربع مائة وتسعة عشرة ❊ ففي هذه الخمس المائة والإحدى والسبعين السنة إن // كان الرصد الصيفي الذي رصده * اقطيمن * في واحد وعشرين يوما من شهر * فامنوث * // يصير مبلغ زيادة الأيام على السنين المصرية قريبا من مائة وأربعين يوما ونصف وثلث // يوم بدل مائة واثنين وأربعين يوما ونصف وربع يوم التي كانت تصير في خمس مائة // وإحدى وسبعين سنة لو كانت الأرباع تامة الفضل على السنين المصرية فقد تقدمت هذه // العودة في هذه السنين أيام فضلة الأرباع لو كانت تامة بيومين إلا نصف سدس يوم ❊ // فقد استبان أنها تتقدم في ستمائة سنة قريبا من يومين تامين في هذا الرصد الآخر وهكذا // وجدنا نحن في أرصاد كثيرة أخر وهكذا رأينا ابرخس كثيرا يقر بهذا فإنة في كتابه // في مقدار طول السنة يقيس الرصد المنقلب الصيفي الذي كان في آخر سنة خمسين من // دور * قللبس * الأول الذي رصده أيضا المحقق بالتدقيق الذي كان في آخر سنة ثلاث // وأربعين من دور * قللبس * الثالث حيث قال إنه لبين أن في مائة وخمس وأربعين سنة // يعجل الانقلاب قبل فضلة الربع بنصف يوم وليلة ❊ وأيضا في كتابه في الشهور والأيام // إذ قدم القول فقال أما فيما ذكر * ميطن ** واقطيمن * فإن طول زمان السنة ثلاثمائة // وخمسة وستون يوما وربع يوم وجزء من ستة وسبعين جزءا من اليوم الواحد ❊ // وأما فيما ذكر قللبس فثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم فقط ❊ ويقول بعد ذلك // كما نخبر حرفا بحرف أما نحن فقد نجد شهورا تامة تحيط بها تسع عشرة سنة كما وجد // أولئك وأما طول السنة فقد نجده أقل من الربع بجزء من ثلاثمائة جزء من اليوم الواحد // وفي الثلاثمائة السنة ينقص في قول * ميطن * خمسة أيام وفي قول * قللبس * ينقص يوما // واحدا وحيث تجتمع آراءه في كتبه ويقول كما نخبر قد كتب كتابا واحدا في طول // زمان السنة بين فيه أن سنة الشمس هو الزمان الذي يبتدئ فيه حركة الشمس من // انقلاب إلى انقلاب مثله أو من اعتدال إلى اعتدال مثله تحيط بذلك من الأيام ثلاثمائة // (¬106) وخمسة وستون يوما وأقل من ربع يوم بقريب من جزء من ثلاثمائة جزء من اليوم الواحد مع // ليلته وليس كما ظن أهل التعاليم أن الزيادة على ثلاثمائة وخمسة وخمسين يوما ربع // يوم تام ❊ وأظن أنه قد استبان أن كل ما ظهر في طول زمان السنة إلى زماننا هذا // من عودة الشمس من نقط الانقلاب والاعتدال موافقا لهذا القدر الذي سمينا على ما // A اتفق من القياس القديم والحديث فإذ هذا كما ذكرنا يصير إذا قسمنا اليوم الواحد // على ثلاثمائة سنة تكون حصة السنة الواحدة من ذلك اثنتي عشرة دقيقة ثانية // من اليوم الواحد ❊ فإذا نحن القيناها من ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وخمس عشرة // دقيقة التي هي ربع يوم يبقى زمان السنة المطلوب علمه ثلاثمائة وخمسة وستين يوما // وأربع عشرة دقيقة وثمان وأربعين فهذا عدد الأيام الموجودة مما ذكرنا على أكثر // ما أمكن من التقريب ❊ ولما يراد من البحث عن الشمس والكواكب الأخرى وسيرها // في أجزاء البروج الذي يسير وجوده ويدلنا عليه الأجزاء التي في الجداول ينبغي للعالم // بالتعاليم أن يكون رأيه وغرضه تبيين كل ما يرى في السماء من حركاتها // الوسطى التي على دوائر أفلاكها وأن نعلم جداول موافقة لغرضه يفرق بين حركاتها // الوسطى من مسيرها في أجزاء البروج وبين الحركات التي من قبل دوائر أفلاكها التي من قبلها // يكون الاختلاف المظنون ❊ ثم أيضا جداول لاجتماع الحركتين جميعا تدل على رؤية // مجازها ولكي يكون ما ذكرنا سهلا قريب المأخذ عند الحاجة إليه نضع جداول لحركة // الشمس الوسطى في أجزاء فلك مدارها على هذه الجهة التي نذكر ❊ وإذ قد استبان // أن عودة زمان السنة في ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وأربع عشرة دقيقة وثمان وأربعين // ثانية تصير إذا قسمنا عليه ثلاثمائة وستين عدد أجزاء البروج تكون حركة الشمس الوسطى // في يوم تسعا وخمسين دقيقة وثماني ثوان وسبع عشرة ثالثة وثلاث عشرة رابعة واثنتي // عشرة خامسة وإحدى وثلاثين سادسة بالتقريب ❊ وفي القسمة إلى مبلغ هذه الدقائق السوادس // كفاية ❊ وأيضا إذا أخذنا من حركة اليوم جزءا من أربعة وعشرين وجدنا حركة الشمس في // ساعة واحدة دقيقتين وسبعا وعشرين ثانية وخمسين ثالثة وثلاثا وأربعين رابعة وثلاث // خوامس وسادسة واحدة بالتقريب ❊ وكذلك إذا ضربنا حركة اليوم الواحد في ثلاثين أيام // الشهر الواحد كانت حركة الشمس الوسطى في الشهر تسعة وعشرين جزءا وأربعا وثلاثين // دقيقة وثماني ثوان وستا وثلاثين ثالثة وستا وثلاثين رابعة وخمس عشرة خامسة وثلاثين // سادسة وإذا ضربنا حركة اليوم الواحد في عدد أيام السنة المصرية ثلاثمائة وخمسة // وستين يوما وجدنا حركة الشمس الوسطى في سنة ثلاثمائة وتسعة وخمسين جزءا وخمسا // وأربعين دقيقة وأربعا وعشرين ثانية وخمسا وأربعين ثالثة وإحدى وعشرين رابعة // وثماني خوامس وخمسا وثلاثين سادسة وأيضا إذا ضربنا حركة الشمس في سنة في ثماني // عشرة سنة من أجل ما يستبين (¬107) من حسن تقدير الجداول وطرحنا مما يجتمع الأدوار // التامة لكل دور ثلاثمائة وستين يفضل من حركة الشمس الوسطى في ثماني عشرة سنة // ثلاثمائة وخمسة وخمسون جزءا وسبع وثلاثون دقيقة وخمس وعشرون ثانية // وست وثلاثون ثالثة وعشرون رابعة وأربع وثلاثون خامسة وثلاثون سادسة //
<III.2> النوع الثاني في وضع الجداول لحركة // الشمس الوسطى //
ونخط لحركة الشمس الوسطى جداول في ثلاثة فصول للخمسة الأزمان ونقسم الفصل // بسبعة جداول في الطول وبخمسة وأربعين سطرا في العرض ونرسم في جداول الفصل // الأول عدد السنين المجموعة وحركات الشمس فيها وفي جداول // الفصل الثاني عدد السنين المبسوطة وحراكات الشمس فيها وتحتها عدد // الساعات وحركات الشمس فيها وفي جداول الفصل الثالث // عدد الشهور وحركات الشمس فيها وتحتها // عدد أيام الشهر وحركات الشمس فيها وهاكذا تحطيط الجداول // (¬108)
صفحه ۳۶