مقام الحشا التي تجمع هذه الأعضاء الشريفة كالقلب والنياط (1)، والكبد والفؤاد (2)، وجعل رجال قريش كشعب الكبد التي تحنو عليها الأضالع، وتشتمل عليها الجوانح، وقاية لها، ورفرفة عليها.
2 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام وقد نظر إلى أحد منصرفه (3) من غزاة خيبر: " هذا جبل يحبنا ونحبه "، وهذا القول محمول على المجاز، لان الجبل على الحقيقة لا يصح أن يحب ولا يحب، إذ محبة الانسان لغيره إنما هي كناية عن إرادة النفع له، أو التعظيم المختص به على ما بيناه في عدة مواضع من كتابينا المشهورين في علوم القرآن (4)، وكلا الامرين لا يصح على الجماد: لا التعظيم المختص به، ولا النفع العائد عليه، فمستحيل أن يعظم، أو يعظم، أو ينفع،
صفحه ۱۵