مجلة الأستاذ
مجلة الأستاذ
ناشر
دار كتبخانة للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى -طبق الأصل-
سال انتشار
١٩٨٥ م
محل انتشار
مصر
ژانرها
تقول فارصت فلانًا أي ناوبتهُ. وانتهزت الفرصة أي اغتنمتها. فإذا جاءك السرور وقتًا وانقطع وقتًا آخر فكل وقت يأتيك فيه يقال له فرصة فإذا تركت الحزم في ذاك الوقت فقد أضعت فرصة السرور أي نوبته.
ص. الشيء الذي لا تراه العين ولا تمسكه اليد كيف نحزمه فإن السرور لا يرى بالعين وإلا بالعقل.
ن. الحزم ضبطك الأمر والتأني في تناوله بحيث لا يغالبك عليه شيء من العوارض إلا كنت معدًّا ما تدفعه به فإذا رزقك الله تعالى عقلًا تضبط به أمورك وتحفها ممن يغالبك عليها أو يحول بينك وبينها كنت حازمًا وإذا تركت نفسك للصدف والمتفقات فإنك تضيع أكثر مما تحصله وكنت من المغفلين.
ص. الآن فهمت ولكن هذه الأمور من أي نوعٍ من الأكل أو الشرب أو الفلوس.
ن. الأمور التي تتفارص الإنسان لا تدخل تحت حصر فإنها عبارة عن كل ما ينزل به مدة حياته صغيرًا كان أو كبيرًا حقيرًا أو عظيمًا.
ص. بقى أنا الآن عاوز أروح بيت الراحة فإن بطني ماشية عليًّا فإذا لم أشخ على كلامك أكون ضيَّعت الفرصة ولا أكون حازمًا.
ن. نعم إنك إذا لم تقم في الحال وتذهب إلى الخلاء فإنك تجلب على نفسك ضررًا وربما أحدث التأخير ناصورًا وربما طلبت الخلاء وغيرك فيه فتتألم بالتأخير أو تُحدث في ثيابك فانتهز الفرصة وقم لقضاء حاجتك
1 / 59