مجالس وعظیه
المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري
پژوهشگر
أحمد فتحي عبد الرحمن
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
(١) صوب ابن سعد أن عمها عمرو بن أسد هو الذى زوجها له ﷺ، وقد أورد ابن سعد الروايات التى ورد فيها أن أباها هو الذى زوجها إياه ثم قال: هذا كله عندنا غلط، والثبت عندنا المحفوظ عن أهل العلم أن أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار وأن عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله ﷺ. وقال مثله الطبري في التاريخ نقلًا عن الواقدي. انظر: الطبقات الكبرى (١/١٣٣)، والطبري في التاريخ (١/٥٢٢) . (٢) ورد ذلك في رواية أخرجها الدولابي في الذرية الطاهرة (ص٣٠، رقم ١٤) بلاغًا. (٣) هذا هو قول ابن إسحاق نقله عنه الحافظ الذهبي في السير (٢/١٤) . وانظر السيرة لابن هشام (٢/٩)، (٦/٥٧)، والكلاعي في الاكتفاء (١/١٥٦) . (٤) انظر: كلام أبو عمر ابن عبد البر في كتابه الإستيعاب (٤/١٨١٨، ١٨١٩) وقوله بأنه ﷺ حين تزوجها كان ابن خمس وعشرين سنة، وقد صرح في موضع آخر (١/٣٥) أن من قال: أن النبي ﷺ تزوجها وله إحدى وعشرين سنة هو الزهري. وقال: قال أبو بكر بن عثمان وغيره: كان ابن ثلاثين. وممن روى أن سنه كان وقت ذاك خمس وعشرين سنة ابن سعد في الطبقات (٨/١٧) عن أبي حبيبة مولى الزبير قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: تزوج رسول الله ﷺ خديجة وهي ابنة أربعين سنة ورسول الله ﷺ ابن خمس وعشرين سنة، وكانت خديجة أسن مني بسنتين ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة وولدت أنا قبل الفيل بثلاثة عشرة سنة. (٥) تجارته ﷺ في مال خديجه وسفره بالتجارة وقصة بحيرا ورغبة خديجة ﵂ في الزواج به ﷺ ورد من رواية محمد بن إسحاق فقد قال: كانت خديجة رضى الله عنها امرأة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم عليه بشيء تجعله لهم منه، وكانت قريش قوما تجارًا فلما بلغها عن رسول الله ﷺ ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يتجر لها في مالها، ويخرج إلى الشام وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار، مع غلام لها يقال له ميسرة، فقبله منها رسول الله ﷺ، وخرج في مالها ذلك ومعه غلامها ميسرة، حتى قدم الشام فنزل رسول الله ﷺ في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب من الرهبان فأطلع الراهب إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي، ثم باع رسول الله ﷺ سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد، ثم أقبل قافلًا إلى مكة ومعه ميسرة، وكان ميسرة فيما يزعمون يقول: إذا كانت الهاجرة واشتد الحر نزل ملكان يظلانه من الشمس، وهو يسير على بعيره فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف أو قريبًا، وحدثها ميسره عن قول الراهب وعن ما كان يرى من إظلال الملكين إياه، بعثت إلى رسول الله ﷺ فقالت له فيما يزعمون: يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وسطتك فيهم، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت امرأة حازمة لبيبة شريفة، وهي يومئذ أوسط قريش نسبًا، وأعظمهم شرفًا، وأكثرهم مالًا، كل قومها قد كان حريصًا على ذلك منها، لو يقدر على ذلك، فلما قالت لرسول الله ﷺ ما قالت، ذكر رسول الله ﷺ ذلك لأعمامه، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب، حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها رسول الله ﷺ. قلت: أخرجه الدولابى (ص ٢٦، رقم ٨) عن محمد بن إسحاق، وأخرج نحوه ابن سعد في الطبقات (٨/١٦) عن نفيسة بنت أم أم أمية أخت يعلى بن أمية. وانظر السيرة لابن هشام.
1 / 200