الرجل الكيص: اللئيم. وأنشد أبو العباس للنمر بن تولب:
رأت رجلًا كيصًا يلفف وطبه ... ويأتى إلى البادين وهو مزمل
ويقال: رأيت صوصًا على أصوص، أي رجلًا لئيما على جمل كريم. قال: وصوص وكوص واحد. وقال: لا أعرفه إلا كيصا.
جعفقوا: ركبوا.
وقال أبو العباس في قوله ﷿: " تظن أن يفعل بها فاقرة. كلا " قال: الفاقرة: الداهية، من فقرت أنفه، أي حزرت أنفه. وكلا في في القرآن كله أي ليس الأمر كما يقولون، الأمر كما أقوله أنا.
من الخبر: الإنفاض يقطر الجلب ". يقول: قلة الزاد تورد الأسواق ليمتاروا منها.
وقال في قوله ﷿: " وهنًا على وهن ": ثقلًا على ثقل.
من قال هذه نار احترق فوه، أي من يقل هذه نار يحترق فوه.
وفي صفة النبي ﷺ أشكل العينين. الأشكل: اللون الحمر، ويقال في بياض. ضليع الفم أي واسع الفم.
بإهالة سنخة قال: الإهالة الألية المذابة. السنخة: التي لها ريح.
وقال أبو العباس في قوله ﷿؛ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية قال: ثمانية أجزاء من كذا وكذا جزءًا من الملائكة.
قال: والعرش: كل شئ مرتفع.
الهيضلة: المرأة الضخمة. والهيضل: الجماعة. وأنشد:
أزهير إن يشب القذال فإنه ... رب هيضل مرس لففت بهيضل
لا غرار في الصلاة أي لا نقص؛ من قولك غارت الناقة، إذا رفعت لبنها.
" الرحمن على العرش استوى " قال أبو العباس: يقال فيه ضروب؛ يقال أقبل، ويقال استوى عليه من الاستواء. والمعتزلة يقولون: استولى. وأنشد لأبي النجم العجلى:
من بعد ما وبعد ما وبعد مت
يقول: فعل مرة بعد مرة، أي فعلت فعلًا أبطأت فيه، ومثله:
وطال ما وطال ما وطال ما
وقال في قوله ﷿: " عيدًا لأولنا وآخرنا وآية منك ": أي علامة.
وسئل هل قرئ: " وإنه منك "؟ قال: لا أعرفه.
" ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين "، أي بالجدب.
عقا الصبي وورض بمعنى واحد، وهو أول ما يخرج منه. المهزاق من النساء: الكثيرة الضحك.
قال: ولا يحال بين الدائم والأسم بما؛ طعامك ما آكل عبد الله قال: جائز في قول الكسائي.
" فإنهم لا يكذبونك يقال أكذبته إذا قلت ما ئجت به كذب، وكذبته إذا قلت كذبت.
" ومزاجه من تسنيم. عينًا " قال: من ماء تسنم عينًا، أي تسنم عينًا تأتي من معال.
" فخشينا أن يرهقهما " قال: ظننا أن يلقيهما في شر.
ويقال بشكت الناقة، إذا جاءت بضروب من العدو. وبشك فلان، إذا خلط في الكلام.
قال: في كلامه، إذا كان فواق الضحى.
وقال: العنك: ما عظم. يقال عنك الجبل، وعنك الليل، وعنك الإبل.
مجلس
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: يقال رجل دنف، وامرأة دنف، وقوم دنف؛ ورجل دنف، ورجلان دنفان، وقوم دنفون. إذا كسر جمع، وإذا فتح لم يجمع.
وأنشد:
إذا لاقيت قومي فاسأليهم ... كفى قومًا بصاحبهم خبيرا
يقول: قومى خبراء. وقال: خبيرًا للقوم: واليًا للقوم أيضًا.
وقال: هذا مقلوب: وقال الخبير يكون خبيرًا بي وأنا خبير به، وكل واحد منهم خبير بصاحبه.
قال أبو العباس: وقال أبو عثمان المازني: إذا قلت إن غدًا يجئ زيد، على إضمار الأمر، وتضمر الهاء فيرجع إلى غير شئ. وقال أبو العباس: وكل هذا غلط، العرب تقول إن فيك يرغب زيد. ولا يحتاج إلى إضمار الأمر؛ لأن المجهول لا يحذف. ومن قال إنه قام زيد، لم يحذف الهاء لأن الهاء دخلت وقاية لفعل ويفعل، فإذا أسقطت كان خطأ. إنما قام زيد، دخلت ما وقاية لفعل ويفعل، فإذا سقطت ما كان خطأ أن يلي إن فعل ويفعل. وإضمار الهاء التي تعود على غد لا يجوز؛ لأنك لا تقول إن زيدًا ضربت؛ لأنه لا يقع عليه إن والضرب، فلا يحذفون الهاء.
وقال أبو العباس: قال أبو عثمان المازني: قالت العرب: زهى الرجل وما أزهاه، وشغل الرجل وما أشغله، وجن الرجل وما أجنه. وقال المازني: وهذا الضرب شاذ أيضًا، يحفظ حفظًا. قال أبو العباس: وهذا غلط، هذا كثر في الكلام حتى صار مدحًا وذمًا، فتعجبت العرب من المفعول لأنه صار مدحًا وذمًا، وإنما يتعجب من الفاعل.
وقال المازني في قول الشاعر:
فكفى بنا فضلًا على من غيرنا ... حب النبي محمد إيانا
1 / 58