مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
ژانرها
طلعت يوم السبت ثامن عشرين ربيع الآخر، قعدوا في وسط الدهيشة الأشرفية أربعين درجة، وكان في خدمته الشريفة الشيخان الكاملان الفاضلان العالمان العاملان شمس الضحى، بدر الدجى، اللذان يرتجي البحر أن يكون قطرة على خضرة حديقة جودهما، ويفتخر الفلك في هذا الزمان بوجودهما، يعني حضرة محمود الخصال، مسعود الإقبال، مفتح أبواب الخير والبر، القاضي كاتب السر ، لا زال عاقبته كاسمه محمودا، وظله إلى الأبد ممدودا، والثاني أسعد أولاد عثمان ذي النورين، وناظر جيش سلطان الحرمين الشريفين، ملجأ أعاظم الأكابر، القاضي عبد القادر، لا زال أقدام أقلامه على هامة الأنام، إلى آخر الشهور والأيام، وكان الإمام فيها الشيخ محب الدين الحلبي، وصنف باسمه الشريف كتابا في وصف مدرسته ومئذنته الشريفة، وهو من هذه الحيثية كتاب شريف؛ لأن فيه أوصاف المقام الشريف، ثم قرءوا وأنشدوا موشح مولانا السلطان في نغمة العشاق، وموشح قاضي القضاة الحنفي في العزال.
درة
قال حضرة مولانا السلطان: إنا مدحنا الترك، وقد مدحهم جميع شعراء العرب والعجم والترك والديلم، وما مدح أحد من الشعراء قديما وحديثا الحبوش؛ لأنهم ليسوا في درجة المدح.
8
نكتة
قلت: إن الله تعالى مدح الحور بالبياض في قوله تعالى:
كأنهن الياقوت والمرجان .
ووقع في تلك الليلة ثلاثة ألغاز إلخ:
المناسب لهذا المجلس
قول إسكندر: إنه لا يعرف أربع إلا عند أربع:
صفحه نامشخص