مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۲۴۵ وارد کنید
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
عبد الوهاب عزاممجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
ژانرها
وفي آخر كلام أبي الليث السمرقندي آخر مقدمته كلاما لنفي الخلاف يؤدي.
قلت: ومن حقق وأورد الكلام موارده، جعل المسألة على حالين واردة، فالإيمان الذي هو قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالأركان، كل ذلك أفعال العباد، ولا ينكر حدوثه إلا مكابر ذو عناد.
وأما الإيمان الذي هو وصف لله دل عليه اسمه المؤمن؛ فالقائل بقدمه محسن متقن؛ بمعنى أنه المصدق في:
شهد الله أنه لا إله إلا هو
الناطق بأحديته، فلا خلاف أن ذلك ليس موضع خلاف ولا محله، وأن القائل بحدوث ذلك خارج عن الملة.
وليس الخلاف في أصل المسألة مختصا بالحنفية، بل حكى الأشعري الخلاف لغيرهم في مقالة مفردة، هي لنا بالإجازة مروية.
وممن ذهب إلى القول بخلق الإيمان من أهل النظر حارث المحاسبي، وجعفر بن حرب، وعبد الله بن كلاب وطوائف أخر.
وذكر القول بقدمه الإمام أحمد بن حنبل وجماعة من أهل الحديث معتبرة، ومال إليه الإمام الأشعري، وكل قال بحسب ما فسره.
فمن ظن أن بين هذه الأمة تكفيرا ضل ضلالا بعيدا، ولا يجد له على مقالته معينا.
معاذ الله أن يكون من المرجع في الدين إليهم يكفر بعضهم بعضا، ذلك اجتراء وافتراء عليهم.
صفحه نامشخص