مجالس فی متشابه

ابن الجوزی d. 597 AH
176

============================================================

مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية/ النص المحقق ومن حضر بقلبه ماغاب، ومن غاب بقلبه فما حضر.

إنا أقمنا على عذر لاعن قدرة، ومن أقام على عذر كمن قرب، قرب الأرواح لاقرب الأشباح.

كان موسى قريبا من آسية قبل أن يجعل في التابوت، وككم كان بينه وبين فرعون من البغد وهو في قصره.

يا أويس، لو رأيت رسول الله كان أشهدك بدره. قال: رآيته الرؤية المطلوبة، وهي أثمرث إحالة الفاروق(1) علي. وليس مقصوده من أنه أراد الرؤية؛ بل المقصود رؤية مرسلة: ويطمعني فيه عذوبة لفظه وتقطعني عنه سيوف قواطع وأعلم أن النجم دون وصاله ولكن لي قلب دهته المطامع قال البازي(2) للدراج(3): إن بني آدم يأخذونني ويحبسونني في بيت مظلم، ومع هذا كله إذا أرسلوني على الصيد نصحث وأمسكثه عليهم ثم أرجع إليهم، وأنت لا يفعلون بك شيئا من ذاك وأنت تهرب منهم، فما السر في ذلك؟ فقال له: يا بازي أنت معذور، ما رأيت قط كبد بازي مشويا على النار، وأنا إذا أخذوني فإن كبدي يشوى على النار، وأنت لا يصيبك مثلي: "إني لأجد نفس الرخمن من جهة اليمن" - يا أويس، إلى أين تهرب؟ ليس معه قرار ولا منه فرار، فجعلت كبده محكا لزناد الغيب، سقطت شرارة من نيران الشوق فالتهب الحراق، فلما هب عليه نسيم الوقت وجده صدر النبي، فقال: "إني لأجد نفس الرحمن (1) أي: عمر بن الخطاب.

(2) جاء في "القاموس المحيطه (1/ 1262): "الباز والبازي: ضرب من الصقور".

(3) الدراج: "نوع من الطير، يدرج في مشيه". كما في "المعجم الوسيطه (278/1).

صفحه ۱۷۶