============================================================
111 مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية/ النص المحقق وأهل السنة أثبتوا اليد ونفوا الجارحة، وأثبتوا الوجه ونفوا الصورة(1)، وهو المذهب الحق(2).
وقول المعتزلة: "إن المراد باليد القدرة" باطل(2)، لأنه يؤدي إلى أن تكون للحق سبحانه قدرتين، فإنه قال: بيدى}(4)؛ وأجمع المسلمون قاطبة أنه لا يجوز أن تكون له قدرتان ثم هم يوافقون على أن لله تعالى قدرة واحدة، فكيف يتأولون تأولا يخالف 9(5 مذهبهم وإجماع المسلمين (215!
وكذلك لا يجوز أن يقال: إن الحق تعالى خلقه بنعمتين، لأن النعمة مخلوقة، والحق لا يخلق الخلق بمخلوق لأنه لو خلق بمخلوق لكان محتاجا إليه وهو منزه عن الاحتياج(2).
(1) أي: أثبتوا إضافة (اليد) و(الوجه) له تعالى كما ورد في الآيات ونفوا المعنى الحقيقي- وهو الجارحة- عنه تعالى، ولم يثبتوا صفة زائدة على الذات تسمى: (صفة اليد) أو (صفة الوجه).
(2) هذا هو مسلك تفويض المعنى الذي نسب إلى بعض السلف، وقد بينا في مبحث التأويل (ص/155- 158) مخالفته لقوانين الشريعة القطعية واللغة العربية.
(3) كيف يكون باطلا وأنت الذي قلت ذلك أيضا في كتاب لادفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" (ص/115) ونص كلامك: "قوله: لما خلقت بيدى}؛ أي: بقدرتي ونعمتي 148!!
(4) لا يلزم أن يكون المعنى له قدرتين، لأن لفظة (اليدين) قد ثطلق ويراد بها الذات، ومنه قوله تعالى: تبت يدا أبى لهي وتب} [المسد/1] والمراد بذلك ذات أبي لهب بلا أدنى شك.
(5) ويكفي في رد هذه الاحتمالات والإلزامات الباطلة، ما قاله الإمام ابن الجوزي (المؤلف) نفسه في لادفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" (ص/115) وهو يرة على المجسمة هذا الإلزام الذي قاله هنا: "فإن قالوا لأي المجسمة]: القدرة لا تثنى وقد قال: { بيدى}. قلنا [أي ابن الجوزي آ: بلى، قالت العرب: ليس لي بهذا الأمريدان. أي ليس لي به قدرة وقال عروة بن حزام في شعره: فقالا شفاك الله والله مالنا بما ضمنت منك الضلوع يدان" (2) ويكفي في رد هذا كله، ما قاله الإمام ابن الجوزي (المؤلف) نفسه في لادقع شبه التشبيه" (ص /115) عند رده قول أبي يعلى الحنبلي المجسم: "اليدان صفتان ذاتيتان ثسميان باليدين" ما نصه: "قلث: وهذا تصرف بالرأي لا دليل عليه. وقال ابن عقيل: معنى الآية [أي قوله تعالى: =
صفحه ۱۶۱