============================================================
129 المطلب الثاني) التأويل عند علماء السلف والخلف ولفظة (أيد) هي جمع (يد) وهي الكف، كما في "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ت/ 817ه)، حيث قال فيه: "اليد: الكف، أو من أطراف الأصابع إلى الكتف، أصلها (110 يدي، جمعها: أئد ويدي"(1).
ومنه قول الله تعالى: { ألهم أرجل يمشون بها أر لهم أيريبطشون با[الأعراف /195).
ت- وأول ابن عباس أيضا قول الله تعالى: فآليوم ننسلهةم كما نسوالقاه يومهم (الأعراف/51]، بالترك.
قال الحافظ ابن جرير الطبري في تفسير هذه الآية: "أي ففي هذا اليوم وذلك يوم القيامة ننساهم، يقول: نتركهم في العذاب المبين...4. ثم روى هذا التأويل بأسانيده عن ابن عباس(2) ومجاهد(3).
تأويل التابعي مجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس (ت/104ه): وأما التابعون، فقد ثبت عنهم أنهم أولوا التصوص الموهمة للتجسيم، فبالإضافة إلى ما مر آنفا من نماذج لتأويلاتهم، فقد أول التابعي مجاهد لفظة (الوجه) وصرفها
عن ظاهرها لمعنى جديد مجازي في قول الله تعالى: فأينما تولوا فتم وجه الله) [البقرة/115]، فقال: "قبلة الله، فأينما كنت من شرق أو غرب فاستقبلها"(4).
(1) الفيروزآبادي، القاموس المحيط (1347/1).
(2) وسنده عنه حسن كما قال الشيخ الدكتور حكمت بن بشير بن ياسين حفظه الله تعالى في كتابه لاموسوعة الصحيح المسبور من التفسير المأئور" (1/ 221).
(3) الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن (475/12).
(4) رواه الترمذي في سننه (206/5) تعليق الشيخ الألباني: "صحيح"، والطبري في ل"اجامع البيان في تأويل القرآن" (534/2)، وابن أبي حاتم في تفسيره (212/1) (رقم/ 1121) بسند صحيح كما في ل"موسوعة الصحيح المسبور من التفسير المأثور" (1/ 221)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (20/2) (رقم/ 2247) وفي "الأسماء والصفات (107/2) (رقم/670).
وصححه الإمام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (3/ 193) حيث قال: "هذا صحيح عن (مجاهد) و(الشافعي ) وغيرهما وهذا حق".
صفحه ۱۲۹