وكذلك مفهوم قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا نبي بعدي))، ولهذا الحديث طرق، لكن بعض الوضاعين من السراق المولدين -وهو محمد بن سعيد الدمشقي المصلوب على الزندقة- سرق هذا الحديث ورواه بزيادة في آخره عن حميد، عن أنس مرفوعا: لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله. وقد حكم الحاكم أبو عبد الله بوضع هذه الزيادة في الحديث، وتأولها بعضهم على تقدير الصحة -وأنى لها الصحة- أنها محمولة على رؤيا المؤمن لأنها جزء من أجزاء النبوة ولم يبق بعد النبي صلى الله عليه وسلم من المبشرات غيرها. وهذا تأويل بعيد.
وتأولها بعضهم -لو صحت- على مجيء عيسى عليه الصلاة والسلام حين ينزل من السماء آخر الزمان بعد خروج الدجال.
صفحه ۴۳۵