366

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

مناطق
سوریه
امپراتوری‌ها
عثمانیان

[المجلس [21]]

[21] بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

قال الله عز وجل: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.

تقدم الكلام على هذه الآيات الشريفات من وجوه، منها وجه واحد ذكرناه في الدرس الماضي، فيما يتعلق بالمعاني والبيان، وذكرنا أن في هذه الآية من فنون البلاغة: الإيجاز والإطناب، والاستعارة، والفواصل، وحسن البيان، والتصريف، والإعراب، والنظم، والاعتبار، والخط، والعقد، والإشارة، والنصبة.

والآن نتكلم على فن واحد من فنون البلاغة التي اشتمل القرآن عليها على أعلى مراتب فنونها، وهذا الفن الواحد الذي نشير إليه الآن هو أحد قسمي الإشارة، وهو الذي يسميه أهل النقد والبلاغة: بالوحي والإشارة، وهو أن يجيء كلام قليل المباني يشير إلى كثير من المعاني، ينبه عليها ويرشد إليها، ويسمى اللطائف والإشارات، فمنها المتعلق بهذه الآيات عدة منها:

صفحه ۴۲۲