مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
ژانرها
وفي إيصال النعم إلى أربابها والأرزاق، وما قدره الله تعالى من العطاء والإرفاق: إشارة إلى أن الله عز وجل قد أحاط بكل شيء علما، فأوصل من نعمه إلى كل حي قسما، وفي ترتيب الأرزاق والنعم، وتقديرها بين الأمم: دلالة على حكمة الله فيما قسم.
وفي تصرف الله في مخلوقاته وتدبيره أمر مكوناته أعظم دليل على أنه سبحانه واحد لا شريك له ولا عديل، وفرد لا ثاني له ولا شبيه ولا مثيل.
فنعم الله دالة على وجوده، وقدرته، وعلمه، وحكمته، ووحدانيته، وهذا من بعض أسرار الذكر الحكيم المستنبط دليلا من قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا}.
وهذا الرسول قد تقدم أنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي أرسله الله للعالمين رحمة، وأتم به على المؤمنين النعمة، وجعله نبي الرحمة والمراحم، وهو الذي أمر أمته المرحومة بالتعاطف والتراحم، في أحاديث مسندة مرضية، ومنها الحديث المسلسل بالأولية، الذي رويناه فيما تقدم من اثنتي عشرة طريقا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه طريق ثالثة عشرة.
أخبرنا الشيخ المسند الكبير المحدث الأصيل، شهاب الدين أبو هريرة عبد الرحمن ابن الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله ابن الذهبي بقراءتي عليه بكفر بطنا، وهو أول حديث سمعته منه يومئذ بمنزله، أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد ابن محمد أبي نصر الفارسي، أنبأنا الإمام شيخ الإسلام شهاب الدين أبو عبد الله وأبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي.
وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن المسند أبي إسحاق السنجاري بقراءتي عليه، وهو أول حديث سمعته منه، أخبرنا أبو الثناء محمود بن خليفة العقيلي، وهو أول حديث سمعته منه، أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن أبي القاسم عبد الله بن عمر المصري، وهو أول حديث سمعته منه.
صفحه ۳۹۱