مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
ابن ناصر الدين d. 842 AHمجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
ژانرها
فمن منطوقها: ثناء الله تعالى على من بعث فيهم رسوله محمدا خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وذلك إذ وسمهم بالإيمان، وأعلم بنعمه عليهم بالامتنان، وذكر بعض ما أحسن إليهم، وبين عدة مما أنعم به عليهم، فقال عز وجل: {لقد من الله على المؤمنين} الآية.
ومن مفهومها: الإشارة إلى القضاء السابق في اللوح المحفوظ بإيمان من بعث فيهم رسوله صلى الله عليه وسلم ، إذ سماهم قبل البعثة مؤمنين، باعتبار ما قضاه وقدره، وفي اللوح المحفوظ قبل إخراجهم إلى الوجود سطره، فقال تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا} قال: {على المؤمنين} للبيان بقضائه السابق لهم بالإيمان، وهذا من بعض فضل الله عليهم والامتنان.
والمؤمنون المصدقون واحدهم مؤمن، والمؤمن: من اعتقد بقلبه دين الإسلام اعتقادا جازما خاليا من الشكوك، ونطق بالشهادتين مع القدرة على النطق بهما. فهذا يحكم بأنه من أهل القبلة ولا يخلد في النار، كما حكاه شيخ الإسلام أبو زكريا النواوي رحمة الله عليه عن اتفاق أهل السنة من المحدثين والفقهاء والمتكلمين.
صفحه ۲۰۴