350

مجالس مؤیدیه

المجالس المؤيدية

ژانرها

============================================================

جهوده لرفع مستوى الأتباع في تلك البلاد ، فازداد عددهم ، وانتشرت أخباره كانتشار النار في الهشيم ، مما جعل الساطان أبي كاليجار البويي يخاف سطوته ونفوذه ، فحاول أن يبعده مرارا عن شيراز ، ولكنه كان خش ثورة أتباعه ومرياديه: و لكن هبة الله استطاع بما اوتي من مقدرة فائقة أن يتصل بأبي كاليجار ، ويقنعه بالاستماع اليه ، ويطلب منه أن يسمح له بالمجادلة والمناظرة بينه وبين علماء الشيعة ، والمعتزلة ، وأهل السنة ، بين يديه ، وبعد جاسات ومناظرات كثيرة بين هبة الله ومشايخ هذه الفرق ، برز مبة الله على خصومه وأفم جادليه : مما اضطر السلطان أن يخضع لقوة بيانه ، ودامغ حججه ، ويدخل ي دعوته ولقد ساعد دخول السلطان أبي كاليجار في الدعوة هبة الله فأجهر بعتقداته الفاطمية في بلد يادبن للعباسيين بالولاء دون خشية : مما حمل قاضي الأهواز على ارسال كتاب الى الخليفة في بغداد ينعي فيه الدولة الباسية ، وضياع خلافتها على يد هبة الله وبنفس الوقت ثار أهل السنة على اي كاليجار ، مما أجبر العباسيين على ايفاد الوزير ابن المسلمة وكلفوه بالقبض على هبة الله ، ولكن هبة الله علم بالأمر سرا : فسار متخفيا متجنبا الطرق العامة ، سالكا البراري ، حتى وصل الى مصر سنة 437 .

هخرية : جاء هبة الله الى مصر بقر الحلافة الفاطية : وأقام فيها زماء ثلاثين عاما : عمل خلالها على تعميم العقائد الفاطمية عن طريق المحاضرات العلمية : والمجالس التأويلية ، فاستمع له جمهرة من الناس وأخذوا عنه عاوم الدعوة وحكمتها ، فكان له تأثير في الحياة العقلية ، وعنه أحذ الدعاة الذين كانوا يفدون الى عاصمة الخلافة الفاطمية من كل الجزائر ، فادانوا له بالاستاذية في علوم الدعوة وفاسفتها التأويلية ، وفي القامرة أنشد هبة الله

صفحه ۶