============================================================
المجالس المؤيدية ان الله تعالى أجرى قلمه على لوحه بما هو كائن من خلق السموات والآرض وما بنهما . فنقول : إن اللوح العذكور بلسان الشرع هو ما سميناه النفص الكلية بلسان العقل ، فعليه النقوش والكتابة ثبتت ، ومنه لاحت ، فسمى اللوح ، فظهرت فيها هو العقل والشرع تقابلا بإذن الله.
و قول آخر : إن النبى والوصى عليه السلام فى دورهما للنشأة الآخرة بمنزلة اللوح والقلم للدشأة الأولى ، كما أنه لاحظ ولا كتابة ولا نقش إلا وهو فى مضمار القلم ، ولكله لايتشكل ولا يلوح إلا إذا وقع فى اللوح ، وكذلك صورة النشأة حيذ الوصاية . وكما أن صورة السماء والأرض والجبال الجماد هى التى كانت قد ارتسمت فى اللوح من القلم بأمر الله تعالى فقد ارتسعت فى هذا اللوح كمثل ذلك صور السموات والأرض والجبال والحيوان للدار الآخرة التى هى العيوان . فسمواته أمة سموا على الخلق بقوة التأييد من الله سبحانه سموالسماء على الآرض . وهم مهبط أرزاق النفوس ، ككون السماء مهبط أرزاق الأجساد ، وهم مواقع الأنوار العلوية الروحانية ، ككون السماء مواقع الأنوار الجرمانية وأرضه أزواجهم القابلة لوادهم ، فيخرج منها أنواع الزهر والثمر الحكمية كقبول الأرض مادة السعاء ، فيخرج منها أنواع الزهر واللعر الطبيعية ، وجباله أوتاد دعوتهم القائمة ، ككون الجبال أوتاد الأرض الترابية الكذيفة ، وأشجاره وزروعه مستجيبوهم والعلبون لدعوتهم ، الذين هو الزروع الزكيية ، كمثل أشجار الأرض ونباتها على اختلاف انواعها . وقدخلصت بحمد الله زبدة القول بما يلمع نوره من سماء الفضل ، ويطل قول الخابطين فى عشواء الجهل
صفحه ۱۲۹