(13)مجلس [هذا المجلس الثاني]
قال: ولقيت رجلا من فقهاء أهل صنعاء. فقلت له: ما تقول على كم الهدى عندكم من وجه؟
قال: هو عندنا على وجه واحد، والضلال على وجه واحد.
قلت: فبين لي فيهما حالا أعمل بحسبه.
قال: يا أبا الحسين، أنا أبين لك القول ببيان واضح، إعلم أن قولنا وعندنا أن من هداه الله عز وجل فليس له إلى المعصية سبيل، وكذلك من أضله فليس له إلى الطاعة سبيل، وهذا القول يكفيك عن غيره.
قال: فقلت له: فأخبرني آدم عندك وعند أصحابك ممن هداه الله؟
قال: نعم.
قلت: قال الله عز وجل من قائل: {وعصى آدم ربه فغوى} [طه: 121]يقرى بهذا في جميع الدنيا، وقلت: إن عندكم من هداه الله فليس له إلى المعصية سبيل/14/.
قال: فتحير وبرم ولم يجب.
صفحه ۱۸