مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

حارث محاسبی d. 243 AH
32

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

پژوهشگر

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٨

محل انتشار

دار الفكر - بيروت

علم المتفهم لما بِهِ أَمر الطَّالِب لنهاية حُدُود الْعلم الغائص على غامض الْإِصَابَة الْمُحكم لِلْأُصُولِ الرَّاد عَلَيْهَا الْفُرُوع هُوَ المفرق بَين مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ والمبصر لما يصلحه وَمَا يُفْسِدهُ الْقوي على عصيان طبائعه الْمُنَازعَة إِلَى مَا يهلكه والمخالف لشهواته الَّتِي ترديه عَارِف بعواقب الْأُمُور وَبِمَا يحدث فِي غابر الدهور ١١٣ مِمَّا حدث مِنْهُ وهاب ربه الْمُؤثر لَذَّة عقله على لَذَّة هَوَاهُ لَذَّة الْحُكَمَاء الْعلمَاء فِي عُقُولهمْ وَلَذَّة الْجُهَّال والبهائم فِي شهواتهم وَأي سرُور يعدل سرُور الْعلم وروح الْيَقِين وعظيم الْمعرفَة وَكَثْرَة الصَّوَاب وَالظفر الَّذِي لَا يثبت وَلَا ينَال إِلَّا بِحسن النّظر وَطول التَّذَكُّر وتكرار الْفِكر والتقديم فِي التَّكْبِير فبذلك ظفر بِالْعلمِ بِاللَّه والتعرض لولايته وَطلب الجاه عِنْده وَالتَّسْلِيم لأَمره والتوكل على كِفَايَته وبذل الْقَلِيل من الدُّنْيَا للثَّواب الجزيل لِأَنَّهُ الرب الْكَرِيم من طلبه وجده وَمن استكفاه كَفاهُ وَمن اتَّقَاهُ وَقَاه

1 / 236