مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

حارث محاسبی d. 243 AH
22

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

پژوهشگر

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٨

محل انتشار

دار الفكر - بيروت

محابه والقرب إِلَيْهِ والفهم لما كَلمه بِهِ فَكَانَ مَعَ سَيّده اجْتِهَاده ودوام اشْتِغَاله بربه غير تَارِك وَلَا مُنْقَطع عَن طلب الازدياد من الْعلم بربه والتزيد فِي الْفِقْه عَنهُ أَعلَى فِي قلبه وَأعظم عِنْده قدرا من الازدياد من كثير أَعمال النَّوَافِل إِذْ عقل عَن ربه أَن أقل قَلِيل الْمعرفَة يُورث التَّعْظِيم والهيبة وَيبْعَث على الِاجْتِهَاد وَيُورث الطَّاعَات والشغل عَن جَمِيع الْعباد وعقل عَن الله تَعَالَى أَنه ابْتَدَأَ عباده بِالرَّحْمَةِ والتفضل وَالْإِحْسَان بعد تَقْدِيم الْعلم مِنْهُ لَهُم أَنهم سيعصونه ويخالفون أمره فَلم يمنعهُ ذَلِك عَن ابتدائهم بِالنعَم والتحنن وَالرَّحْمَة وَالْإِحْسَان وَجعل أفضل أوليائه عِنْده الرُّحَمَاء بخلقه المتحننين على عباده الناصحين لبريته وهم رسله الداعون الْعباد إِلَى نجاتهم والمحذرون لَهُم من هلكتهم المتحملون مِنْهُم الْأَذَى والمتحننون عَلَيْهِم بِالرَّحْمَةِ والنصح والإشفاق مَعَ أذاهم لَهُم وتكذيبهم إيَّاهُم واستهزائهم بهم لَا يكافئونهم بِمثل مَا نالوا مِنْهُم وَلَا يَنْصَرِفُونَ عَن الإشفاق عَلَيْهِم إِذْ سمعُوا الله جلّ ثَنَاؤُهُ يصفهم إِذْ قَالُوا لنوح ﴿إِنَّا لنراك فِي ضلال مُبين﴾

1 / 226