قال محمّد بن مظفر١: "سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل منذ أربعين سنة فذكر حديث حماد بن سلمة٢ عن سعيد بن جُهْمان٣ في الخلافة، فقال أحمد: "عليّ من الخلفاء الراشدين المهديّين"٤.
وروى الشيخ موفق الدين عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل عن النبي ﷺ قال: "إن الله عزوجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، وكائنًا ملكًا عضوضًا٥ وكائنًا عنوة وجبرية، وفسادًا في الأمة يستحلون الفروج، والخمور،
١ محمّد بن مظفر المصيصي ذكره ابن الجوكي فيمن ورى عن الإمام أحمد. (مناقب الإمام أحمد ص ١٠٣) .
٢ البصري، ثقة عابد، تغير حفظه بأخره، توفي سنة سبع وستين ومئة. (التقريب ص ١٧٨) .
٣ الأسلمي، البصري، صدوق له أفراد، توفي سنة ست وثلاثين ومئة. (التقريب ص ٢٣٤) .
٤ البغوي: معجم الصحابة ق ٨١، ابن عساكر: تاريخ دمشق (ترجمة عثمان) ص ٥١٦، موفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ١٩ / ب.
احتجاج الإمام أحمد بحديث سفينة في التربيع بعليّ في الخلافة رواه غير واحد عنه. انظر: مسائل عبد الله لأبيه ٢/٥٧٣، ومسائل الإمام أحمد لابنه صالح ١/٤٢٥، والسنة للخلال ١/٤٢٨٥.
٥ الملك العضوض: هو الذي يصيب الرعية فيه عسف وظلم كأنهم يعضون فيه عضا. (النهاية ٣/٢٥٣) .