"ما كان منزلة أبي بكر وعمر من النبي؟ "، قال: "كمنزلتهما الساعة"١.
وروى ابن أبي مليكة٢ قال: "سئل ابن عمر عن منزلة أبي بكر وعمر"، فقال: "منزلتهما من رسول الله ﷺ في حياته كمنزلته من بعد موته"٣.
قال الشيخ: / [٢١ / أ] موفق الدين: "من خصائصهما الدالة على فضلهما اختصاصهما بالدفن في تربة النبي ﷺ دون سائر الناس".
قال أبو عاصم النبيل: "لم نجد لأبي بكر وعمر فضيلة مثل الدفن مع النبي ﷺ، لأن ذلك يدل على أن طينتهما من طينة رسول الله ﷺ، لأن في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "ما من مولود إلا وقد ذُرَّ عليه من تراب حفرته" ٤.
قال أبو نعيم٥: "هذا حديث غريب من حديث ابن عون٦ لم نكتبه إلا من حديث أبي عاصم النبيل عنه، وهو أحد الأئمة الأعلام من أهل البصرة"٧.
١ عبد الله بن أحمد في زيادته على المسند ٤/٧٧، والزهد ص ١١١، وهو منقطع؛ لأن عبد العزيز بن أبي حازم لم يدرك عليّ بن الحسين. (انظر: تهذيب التهذيب ٦/٣٣٣، ٧/٣٠٤) .
وأورده الهيثمي: مجمع الزوائد ٩/٥٤، وقال: "رواه عبد الله، وابن أبي حازم لم أعرفه، وشيخ عبد الله ثقة".
٢ عبد الله بن عبيد الله التيمي، أدرك ثلاثين من الصحابة، ثقة فقيه، توفي سنة سبع عشرة ومئة. (التقريب ص ٣١٢) .
٣ موفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٣٠/ب.
٤ سبق تخريجه.
٥ أحمد بن عبد الله الأصبهاني، الثقة العلامة، مصنف كتاب: (الحلية)، و(المستخرج على الصحيحين)، وغيرهما، توفي سنة ثلاثين وأبع مئة. (سير أعلام النبلاء (١٧/٤٥٣) .
٦ عبد الله بن عون البصري، ثقة ثبت فاضل، توفي سنة خمسين ومئة على الصحيح. (التقريب ص ٣١٧) .
٧ موفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢٠/أ، أبو نعيم: الحلية ٢/٢٨٠.