وعن عبد العزيز بن المطلب١ عن أبيه٢ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله تعالى أيدني من أهل السماء بجبريل وميكائيل، ومن أهل الأرض بأبي بكر وعمر، قال - ورآهما مقبلين - فقال: "هذان السمع والبصر" ٣.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "ما من مولود إلا قد ذُرَّ عليه من تراب حفرته" ٤.
قال أبو عاصم٥: "ما نجد لأبي بكر وعمر - رضي لله عنهما - فضيلة مثل هذه؛ لأن طينتهما طينة رسول الله ﷺ"٦.
وعن ابن عباس ﵄ أن رسول الله ﷺ قال لأبي بكر وعمر: "ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة، ومثلكما في الأنبياء؟ فمثلك يا أبا بكر في الملائكة؛ مثل ميكائيل ﵇، ينزل بالرحمة، ومثلك في الأنبياء مثل إبراهيم قال: ﴿فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [إبراهيم: ٣٦] .
ومثلك يا عمر في الملائكة مثل جبريل ﵇ ينزل بالشدة والبأس
١ ابن عبد الله بن حنطب المخزومي، صدوق، توفي في خلافة المنصور. (التقريب ص ٣٥٩) .
٢ المطلب بن عبد الله المخزومي، صدوق كثير التدليس والإرسال من الرابعة. (التقريب ص ٥٣٤) .
٣ أخرجه بهذا اللفظ ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢/أ، وإسناده ضعيف لإرساله، وفيه أيضًا يعقوب بن محمّد الزهري، صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء. (التقريب ص ٦٠٨) . والحديث سبق تخريجه ص ٢٥٦، ٢٦٦) .
٤ أبو نعيم: الحلية ٢/٢٨٠، ومن طريقه ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢٠/ب، قال أبو نعيم: "هذا حديث غريب من حديث ابن عون عن محمّد لم نكتبه إلا من حديث أبي عاصم النبيل عنه، وهو أحد الثقات الأعلام، من أهل البصرة". وفي إسناده مجهولان.
٥ الضحاك بن مخلد الشيباني البصري، ثقة ثبت، توفي سنة اثنتي عشرة ومئتين، أو بعدها. (التقريب ص ٢٨٠) .
٦ أبو نعيم: الحلية ٢/٢٨٠، وابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢٠/أ.