فرجّ الناس، وناشدوه: يا صاحب رسول الله من التاسع؟ قال: "لولا أنكم ناشدتموني ما أخبرتكم، أنا تاسع المسلمين، ورسول الله ﷺ يتم العاشر، ثم قال: "لمشهد رجل منهم مع رسول الله ﷺ يغبّر فيه وجهه خيرٌ من عمل أحدكم ولو عُمِّر عمر نوح"١.
كذا وقع في هذا الحديث ابن مالك وعليها ضرب.
قلت: "هو سعد بن مالك".
قال البخاري: "سعد بن أبي وقاص الزهري، وهو سعد بن مالك"٢. / [١٦ / أ] .
فصل
ومما يدل على فضله من حيث العموم قول النبي ﷺ: "لا تسبّوا أحدًا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مُدّ٣ أحدهم، ولا نصيفه" ٤.
وعن أم مبشر٥ أنها سمعت النبي ﷺ يقول: "لا يدخل النار إن شاء الله
١ لم أجده فيما تبقى من أحاديث السكري، والحديث أخرجه أحمد بسند صحيح في (المسند ٣/١٠٨)، وأبو داود: السنن ٤/٢١٢، وابن ماجه: المقدمة مختصرًا ١/٤٨، رقم: ١٣٣، وأبو نعيم: الحلية ١/٩٥، ٩٦، عبد الله بن أحمد في زيادته على فضائل الصحابة لأحمد ١/١٢٠-١٢١.
٢ البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٣/١٣٦٣.
٣ المد: مكيال، وهو رطلان، أو رطل وثلث، أو ملء كفي الإنسان المعتدل إذا ملأهما ومدّ يده بهما، وبه سُمِّي مُدًّا. (القاموس ص ٤٠٧) .
٤ البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٣/١٣٤٣، ومسلم: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٤/١٩٦٧، رقم: ٢٥٤٠.
٥ أم مبشّر الأنصارية، صحابية مشهورة. (التقريب ص ٧٥٨) .