161

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

پژوهشگر

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۰ ه.ق

محل انتشار

المدينة النبوية والرياض

قبلي، وهو خير مني في الدنيا والآخرة"١.
في الصحيح عن أبي موسى٢ قال: "بلغنا مخرج النبي ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأَخَوانِ لي أنا أصغرهم، أحدُهما أبو بردة٣، والآخر أبو رُهْمٍ٤، إمّا قال: بضعًا وإما قال: في ثلاثة وخمسين، أو اثنين وخمسين رجلًا من قومه، فركبنا سفينة، فألقتنا سَفينتُنا إلى النجاشيّ بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا، فوافقنا النبي ﷺ حينَ افتتح خيبر٥، وكان أُناسٌ من الناسِ يقولون لنا - يعني لأهل السفينة - سبقناكم بالهجرة.
ودخلت أسماء بنت عميس٦، وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي ﷺ زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماءُ عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: "من هذه؟ " قالت: "أسماء بنت عميس"، قال عمر: "آلحبشيّةُ هذهِ؟ آلبحرية هذه؟ " قالت أسماء: "نعم"، قال: "سبقناكم بالهجرة فنحن أحقّ برسول الله منكم". فغضبت، وقالت: (كلا والله كنتم مع رسول الله ﷺ يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا

١ لم أجده.
٢ عبد الله بن قيس الأشعري، صحابي مشهور، أمّره عمر ثم عثمان، توفي سنة خمسين. وقيل: بعدها. (التقريب ص ٣١٨) .
٣ ابن قيس الأشعري، مشهور بكنيته. (الإصابة ٧/١٧) .
٤ ابن قيس الأشعري. (الإصابة ٧/٦٨-٦٩) .
٥ خيبر: لفظ خيبر بلسان اليهود: الحصن، وصار يطلق هذا الاسم على الولاية، وتشتمل على سبعة حصون ومزارع ونخيل كثيرة، فتحها النبي ﷺ سنة سبع من الهجرة، وتقع شمال المدينة بحوالي ١٦٤ كيلًا. (انظر: معجم البلدان ٢/٤٠٩، ونسب حرب ص ٣٠٤، ومرويات غزوة خيبر ص ٨) .
٦ الخثعمية، صحابية، توفيت بعد عليّ. (التقريب ص ٧٤٣) .

1 / 179