وصحار قصبة عمان مما يلي الجبل، وتؤام قصبتها مما يلي الساحل، وصحار مدينة طيبة الهواء والخيرات والفواكه، مبنية بالآجر والساج، كبيرة ليس في تلك النواحي مثلها.
وقال البشاري:
ليس على بحر الصين بلد أجل منه، عامر آهل حسن طيب، نزه ذو يسار وتجارة وفواكه، أجل من زبيد وصنعاء، وأسواق عجيبة وبلدة ظريفة ممتدة على البحر، دورهم من الآجر والساج شاهقة نفيسة، والجامع على الساحل له منارة حسنة طويلة في آخر الأسواق، ولهم آبار عذبة، وقناة حلوة، وهم في سعة من كل شيء. وهو دهليز الصين، وخزانة الشرق والعراق، ومعونة اليمن. ا.ه.
وفي هذا بيان لعظم شأنها في التجارة بين جزيرة العرب والمشرق.
وإلى صحار ينسب محمد بن زوزان الصحارى العماني الشاعر، وكان قد نكب فخرج إلى بغداد، فقال يتشوق إلى أهله:
لحى الله دهرا شردتني صروفه
عن الأهل حتى صرت مغتربا فردا
ألا أيها الركب اليمانون بلغوا
تحية نائي الدار، لقيتم رشدا
إذا ما حللتم في صحار فألمموا
صفحه نامشخص