415

مغانم

المغانم المطابة في معالم طابة

ناشر

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

ژانرها

رَسُولِ الله ﷺ لما وَرَدَ أن الواقفَ في مُصَلَّى رَسُولِ الله ﷺ تكون رمانة المنبرِ الشريف حذو منكبهِ الأيمن، فمَقَامُ النبيّ ﷺ لم يُغيَّر باتفاق، وكذلك المنبرُ لم يُؤخر عن مَنصبِهِ الأول، وإنما جعل هذا الصندوق الذي في قِبلَةِ مُصلى رَسُولِ الله ﷺ سُتْرَةً بينَ المقامِ وبينَ الأسطوانَاتِ (^١).
ووَرَدَ أيضًا أنهُ كَانَ بين الحائطِ القِبليّ وبَينَ المنبَرِ مَمَرُ الشَاةٍ (^٢)، وبَينَ المنبَرِ والدرَابزين اليومَ نحو أربَعَةِ أذرعٍ ورُبْع (^٣).
وفي صَحنِ المسجِدِ الشّرِيفِ حَجَرَانِ نَاتِئَانِ من بَينِ الرّملِ يُذكَرُ أنهما حَدُّ مَسْجِدِ رَسُولِ الله ﷺ من الشَّامِ والمغرِبِ، ولكنهُمَا ليسَا على سَمتِ المنبِر الشَّريفِ، بل هُما دَاخِلانِ عن سَمتِهِ إلى جَهةِ الشَّرقِ بمقدَارِ أربَعِ أذرُعٍ أو نحوها، وكذلك مُتَقَدِّمَانِ إلى القِبلَةِ عن الذرعِ الأوَلِ (^٤).
ـ قال الشيخ جمال الدين المطري: اعتبرت ذلك فوجدته [ليس] (^٥) كذلك (^٦).
وذكرَ ابن النجار أن طولَ مَسْجِدِ رَسُولِ الله ﷺ اليومَ - بعد الزيادات كلها ـ

(^١) التعريف بما آنست الهجرة ٣٠.
(^٢) عن سَلَمَة بن الأكوَعِ ﵁ قال: كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا. أخرجه البخاري، واللفظ له، في الصلاة، باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة، رقم: ٤٩٧، ١/ ٦٨٤. وأخرجه مسلم، في الصلاة، باب دنو المصلي من السترة، رقم: ٥٠٨، ١/ ٣٦٤، بلفظ: كَانَ بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَالْقِبْلَةِ قَدْرُ مَمَرِّ الشَّاةِ. وأخرجه أبو داود، في الصلاة، باب موضع المنبر، رقم: ١٠٧٥، ٢/ ١٠٠ بلفظ: قَالَ كَانَ بَيْنَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَيْنَ الْحَائِطِ كَقَدْرِ مَمَرِّ الشَّاةِ.
(^٣) التعريف بما آنست الهجرة ٣٠.
(^٤) السابق ص ٣٠.
(^٥) سقطت من الأصل، وأثبتها من التعريف ٣٠، ووفاء الوفا ١/ ٢٣٤.
(^٦) التعريف ٣٠.

1 / 417