مغانم
المغانم المطابة في معالم طابة
ناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
ژانرها
الليل سُمٌّ ولا سِحْرٌ، وحديثه في الصَّحِيحَيْنِ.
وصَحَّ مِن عِند أبي داود عَنْ سَعد بن أبي وقَّاصٍ (^١) ﵁ أَنَّهُ قال: مَرِضْتُ فأتاني رَسُول اللّه ﷺ عائدًا فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ ثَدْييَّ حتَّى وجَدْتُ بَرْدَها على فُؤادي، فقال: "إنَّكَ رَجُلٌ مَفْؤُودٌ"، أي: مُصَابُ الفُؤَادِ، "ايتِ الحارث بن كلدة أخا ثَقِيفٍ، فإنَّهُ رَجُلٌ يَتَطبَّب، فَلْيَأخُذْ سَبع تمراتٍ مِنْ عَجْوَةِ المدينة فَلَيجَأهُنَّ بِنَواهِنَّ، ثُمَّ لِيَلُدَّك بِهِنَّ" (^٢) فَلْيجَأَهُن، أي: فَلْيَدُقُّهُنَّ. قوله: ليلدُّك، أي: لِيَسْقِيكَ، يُقَالُ: لدَّهُ باللدُودةِ إذا سَقَاهُ الدَّواء في أحَدِ جانِبَي فَمِهِ، وجانبا الفَمِ: لَدِيَداهُ.
وأما مِياهُ آبارها، لا سِيَّما الآبارُ السَّبْعَةِ المَعْرُوفَةِ (^٣) فالاسْتشفَاءُ بِها مَعْرُوفٌ مِنْ قَديم الزَّمانِ، وإلى يومنا هذا، مَنِ اسْتشْفى بتُرْبَتِهِ أو بِشربته فَهُوَ مِنَ المَرَضِ وكربته في أمان، بفوائدها وافية، مناهلها وموارِدُها صافِية، ومنازِلُها ضافِية، ودوابها عن جرب الوباء في عافية،
(^١) ذكره المزي في التحفة ٣٩١٦، والمنذري في تهذيبه ٣٧٢٦، على أن سعد هو ابن أبي وقاص، وأن الحديث منقطع، لأن راويه عن سعد هو مجاهد، ومجاهد لم يدرك سعدًا.
وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة ٢/ ٧٦ إلا أن في رواية الطبراني في الكبير ٦٦١ رقم: ٥٤٧٩: سعد بن أبي رافع ثم قال: إما أن وهم يونس بن الحجاج (أحد الرواة عن الطبراني) في قوله: ابن أبي رافع، أو تكون القصة تعددت.
(^٢) أخرجه أبو داود، في الطب، باب تمرة العجوة، رقم: ٣٨٧٥، وابن سعد ٣/ ١٤٦، والطبراني ٦/ ٦١ رقم: ٥٤٧٩. انظر علله في فضائل المدينة للرفاعي ص ٦٥٦ - ٦٥٩، وضعيف الجامع الصغير، رقم: ٢٠٣٢.
(^٣) الآبار السبعة لا يعرف منها سوى ستة كما نص على ذلك المطري، قال: والآبار المذكورة ستة، والسابعة لا تعرف اليوم إلا بما يُسمع من قول العامة أنها جمل. التعريف ص ٥٨.
والآبار الستة ذكرها ابن النجار وهي: بئر حاء، بئر أريس، بئر بضاعة، بئر غَرْسٍ، بئر البُصةِ، بئر رومة. الدرة الثمينة ص ٧٢ - ٨٢. سيأتي ذكرها بالتفصيل في الباب الخامس.
1 / 303