120

کلیدها در توضیح مصابیح

المفاتيح في شرح المصابيح

پژوهشگر

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

ناشر

دار النوادر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

محل انتشار

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

ژانرها

وكذلك للسيد أن يمنعه عن صلاة النفل، وصوم النفل، وعن تعلم غير التشهد والفاتحة وفرائض الصلاة والصوم؛ لأن هذه الأشياء واجبة عليه دون غيرها. قوله: "رجل كانت عنده أمة يطأها"؛ أي: يجامعها. "أدَّبها"؛ أي: علمها الأدب، و(الأدب): حسن الأفعال في القيام والقعود، وحسن الأخلاق، واجتماع الخصال الحميدة في الشخص، وأدَّبَ أيضًا: إذا منع أحدًا عن فعل القبيح، وكلا المعنيين حسنٌ في قوله: و"أدَّبها". قوله: "فأحسن تأديبها"؛ أي: أدبها من غير عنف وضرب، بل باللطف والتأني. "وعلمها"؛ أي: علمها من أحكام الشريعة ما يجب عليها، وإن علمها باللطف من أحكام الشريعة أكثر مما يجب عليها فهو خيرٌ له. وقوله: "فأحسن تعليمها"؛ أي: علمها بالرفق وحسن الخلق. فإن قيل: هنا إشكالٌ من وجهين: أحدهما: تقييده بقوله: كانت عنده أمة يطأها؛ يعني لو كان لم يطأها، أو عبد = لم يكن حكمها كذلك؟ والوجه الثاني: أنه ينبغي أن يقول: له أربعة أجور؛ أحدها بتأديبها، والثاني بتعليمها، والثالث بإعتاقها، والرابع بتزويجها، فلمَ قال: فله أجران، ولم يقل: أربعة أجور؟ قلنا: المراد بحصول الأجرين له ها هنا بالإعتاق والتزويج؛ لأن التأديب والتعليم موجبان الأجرَ في الأجنبي والأولاد وجميع الناس، فلم يكن مختصًا بالإماء، فإذا كان حصول الأجرين له يكون بالإعتاق والتزويج، فلم يكن العبد داخلًا في هذا الحديث.

1 / 76