رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: طَارِقٌ
١٠٩ - حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ أَخُو سَيْفِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرَةَ، جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ طَارِقٌ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّتَيْنِ: أَمَّا مَرَّةٌ، فَرَأَيْتُهُ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، وَهُوَ عَلَى دَابَّةٍ، وَقَدْ دَمِيَ عُرْقُوبَاهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا» وَرَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ يَرْمِيِهِ بِالْحِجَارَةِ، وَيَقُولُ: هَذَا الْكَذَّابُ، فَلَا تَسْمَعُوا مِنْهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: أَمَّا الْمُقَدَّمُ فَمُحَمَّدٌ ﷺ، وَأَمَّا هَذَا الَّذِي خَلْفَهُ، فَأَبُو لَهَبٍ عَمُّهُ، يَرْمِيَهُ، قَالَ: ثُمَّ قَدِمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَنَزَلْنَا قُرْبَ الْمَدِينَةِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ؟ قَالَ: قُلْنَا: مِنَ الرَّبَذَةِ أَوْ مِنْ حَوْلِهَا قَالَ: مَعَكُمْ شَيْءٌ تَبِيعُونَ؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ، هَذَا الْبَعِيرُ، قَالَ: بِكُمْ؟ قُلْنَا: بِكَذَا وَكَذَا وَسَقًّا مِنْ تَمْرٍ، فَأَخَذَهُ بِخِطَامِهِ يَجُرُّهُ، ثُمَّ دَخَلَ بِهِ الْمَدِينَةَ، فَقُلْنَا: أَيُّ شَيْءٍ صَنَعْنَا بِعْنَا بَعِيرَنَا مِنْ رَجُلٍ لَا نَعْرِفُهُ، قَالَ: وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ فِي جَانِبِ الْخِبَاءِ، فَقَالَتْ: أَنَا ضَامِنَةٌ لِثَمَنِ الْبَعِيرِ، لَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يَخِيسُ بِكُمْ قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَانَا رَجُلٌ وَمَعَهُ تَمْرٌ، فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ، وَهُوَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ «تَأْكُلُوا مِنَ التَّمْرِ حَتَّى تَشْبَعُوا، وَأَنْ تَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا»، قَالَ: فَفَعَلْنَا، ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ، وَأَخَاكَ، أَدْنَاكَ " ⦗١٠٩⦘ قَالَ: فَضَجَّ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَسْفَلِ الْمِنْبَرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلَاءِ نَاسٌ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ، أَصَابُوا مِنَّا دَمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ»
١٠٩ - حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ أَخُو سَيْفِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرَةَ، جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ طَارِقٌ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّتَيْنِ: أَمَّا مَرَّةٌ، فَرَأَيْتُهُ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، وَهُوَ عَلَى دَابَّةٍ، وَقَدْ دَمِيَ عُرْقُوبَاهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا» وَرَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ يَرْمِيِهِ بِالْحِجَارَةِ، وَيَقُولُ: هَذَا الْكَذَّابُ، فَلَا تَسْمَعُوا مِنْهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: أَمَّا الْمُقَدَّمُ فَمُحَمَّدٌ ﷺ، وَأَمَّا هَذَا الَّذِي خَلْفَهُ، فَأَبُو لَهَبٍ عَمُّهُ، يَرْمِيَهُ، قَالَ: ثُمَّ قَدِمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَنَزَلْنَا قُرْبَ الْمَدِينَةِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ؟ قَالَ: قُلْنَا: مِنَ الرَّبَذَةِ أَوْ مِنْ حَوْلِهَا قَالَ: مَعَكُمْ شَيْءٌ تَبِيعُونَ؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ، هَذَا الْبَعِيرُ، قَالَ: بِكُمْ؟ قُلْنَا: بِكَذَا وَكَذَا وَسَقًّا مِنْ تَمْرٍ، فَأَخَذَهُ بِخِطَامِهِ يَجُرُّهُ، ثُمَّ دَخَلَ بِهِ الْمَدِينَةَ، فَقُلْنَا: أَيُّ شَيْءٍ صَنَعْنَا بِعْنَا بَعِيرَنَا مِنْ رَجُلٍ لَا نَعْرِفُهُ، قَالَ: وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ فِي جَانِبِ الْخِبَاءِ، فَقَالَتْ: أَنَا ضَامِنَةٌ لِثَمَنِ الْبَعِيرِ، لَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يَخِيسُ بِكُمْ قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَانَا رَجُلٌ وَمَعَهُ تَمْرٌ، فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ، وَهُوَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ «تَأْكُلُوا مِنَ التَّمْرِ حَتَّى تَشْبَعُوا، وَأَنْ تَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا»، قَالَ: فَفَعَلْنَا، ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ، وَأَخَاكَ، أَدْنَاكَ " ⦗١٠٩⦘ قَالَ: فَضَجَّ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَسْفَلِ الْمِنْبَرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلَاءِ نَاسٌ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ، أَصَابُوا مِنَّا دَمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ»
1 / 108