والنسخة: صرّح ناسخها أنها تامة، لكنها في ثمانية أجزاء، مع تصريح مؤلفها الإمام البيهقي أنها في اثني عشر جزءًا.
وفي خاتمة كل جزء سماع الإمام ابن عساكر له على الفارسي بقراءة السمعاني، ثم بعده سماعات كثيرة وطويلة، تأتي إن شاء الله مجموعة آخر الكتاب، وعليها بلاغات كثيرة، وسماعات قصيرة، أثبتُّها في مواضعها.
وعدد لوحاتها ١٦٠ لوحة إلا نصف لوحة، وهي تعدل ٣١٩ صفحة.
وكُتب فوق عنوان كل جزء: "مفروغ حسن بن إسماعيل بن الحسن الإسكندراني، نسخًا وسماعًا وعرضًا"، أي: فرغ من نسخه وسماعه وعَرَضه فلان. وبجانبه- إلا الجزء الأول-: "فرغه وما قبله سماعًا وعرضًا إسماعيل بن عبد الله ابن الأنماطي، بدمشق".
هذا، وكثيرًا ما أذكر هذه النسخة في التعليق باسم: الأصل، أو برمزها: أ.
* * *
أما الأصل الثاني: فكان مقرُّه أيضًا في عاصمة العلم والعلماء: دمشق، لكنه الآن في مدينة كلكتا من مدن الهند، بين مخطوطات الجمعية الآسيوية، والموجود المحفوظ منه نحو ثلثه الأخير: سبع وخمسون ورقة، يبدأ من أثناء الخبر ذي الرقم (١٠٨٦)، وينتهي بآخر الكتاب.
قرئ على الأخ الأكبر للإمام ابن عساكر، وهو- كما وصفه الذهبي في "السير" ٢٠: ٤٩٥ -: الشيخ الإمام العالم الفقيه المفتي المحدث صائن الدين أبو الحسين- أو: أبو الحسن- هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن
مقدمة / 21