مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
ژانرها
هذه حقيقة على المعالج أن يعين مرضاه على استيعابها، وأن يساعدهم على تبين الطريقة التي يصنعون بها قراراتهم. فكثير من المرضى يتخذون قراراتهم بطريقة سلبية، بأن يتركوا لغيرهم أن يقرر بالنيابة عنهم. مثال ذلك أن ينهي الشخص علاقة غير مرضية بأن يتصرف لا شعوريا بطريقة تحمل الآخر على اتخاذ قرار الهجر. في مثل هذه الحالات تكون المحصلة النهائية (وهي انحلال العلاقة) قد أنجزت. غير أن هذه الطريقة قد توقع المريض في مضاعفات سلبية كثيرة، ولا يجني من ورائها إلا تدعيم إحساسه بالعجز وقلة الحيلة، ويظل يشعر أنه كائن تحدث له الأشياء وتتقاذفه الظروف، بدلا من أن يحس أنه واضع دستور حياته وصانع مواقفها. من ذلك يتبين لنا أن «الأسلوب» الذي يتخذ به المرء قرارا ما قد لا يقل أهمية عن «محتوى» ذلك القرار. ويبقى أن القرار الإيجابي المبادئ هو الذي يعزز قبول المرء لذاته واعتداده بقدرته وملكاته. (3) آليات العلاج النفسي
خير وسيلة نفهم بها آليات المدخل الوجودي هي أن نتأمل الفعالية العلاجية الكامنة في بعض الهموم النهائية. (3-1) الموت والعلاج النفسي
يلعب مفهوم الموت دورا هاما في العلاج النفسي. وذلك بطريقتين مختلفتين:
الأولى:
حين يقع للإنسان وعي زائد بفنائه وتناهيه، ناجم عن مواجهة شخصية مع الموت، فقد يحدث له ذلك تحولا حاسما في منظور رؤيته للحياة ويؤدي به إلى تغير الشخصية.
الثانية:
الموت مصدر أولي للقلق. ولهذا المفهوم متضمنات هامة وعديدة تتصل بالعلاج. (3-2) الموت بوصفه موقفا حديا
الموقف الحدي
boundary situation
هو نوع من الخبرة الملحة التي تقذف بالفرد في مواجهة مباشرة مع موقف وجودي معين.
صفحه نامشخص