مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
ژانرها
الصديق الدكتور عادل مصطفى المشهود له بالثقافة الواسعة والموهبة الأدبية وجد من المفيد أن يضع هذا الكتاب بين يدي القارئ العربي. لقد أحسن الاختيار وأجاد في الترجمة. إنه لكتاب قيم يفيد منه الأصحاء والمرضى، فهو يعطيهم القناعة بأنه يمكنهم الخروج من النفق إلى النور، ومن الهزيمة إلى النصر، ومن الخوف إلى الشجاعة، فالشجاعة هي في أن تحيا، وتتحمل الحياة، وتحقق وجودك الحر في هذا العالم.
«سواء أكانت الحياة كفنا أم شرنقة، فإن على كل إنسان أن يحوك حياته بنفسه.»
ألكسندر إليوت، آفاق الفن «... ذلك الانتساب الذي يهتف بنا حين نصحو في الصباح: لك شيء في هذا العالم، فقم.»
غسان كنفاني، الرسائل «فقد ينبغي أن تفهما يا ابني أن كل واحد منا يلقى أول الشباب وحشا قائما يريد أن يأخذ عليه الطريق. وهذا الوحش يا ابني يعرض على كل واحد منا سؤالا خاصا، فاعلما أن هذه الأسئلة مهما تختلف فإن جوابها واحد لا يتغير. نعم! ليس هناك إلا جواب واحد لهذه الأسئلة كلها، وهذا الجواب هو «الإنسان»، وهذا الإنسان الفرد بالقياس إلى كل واحد منا هو شخصيته.»
أندريه جيد، أوديب «الضمير هو الصوت الذي يهتف بالإنسان في سرية وصمت أن يستخلص نفسه من تشتت خسران النفس، ومن الاستغراق في «الناس»، لكي يأخذ على عاتقه مسئولية أن يكون نفسه. إنه نداء النفس لنفسها من الخسران إلى الأصالة.»
1
هيدجر، الوجود والزمان
مقدمة
آثرت في هذه التقدمة أن تكون تتمة لملامح العمل الذي تتناوله أكثر مما تكون تكرارا له أو تنويعا عليه. فالنص الذي بين يديك هو عجالة موجزة في العلاج الوجودي، فيه من عيوب الاختصار ومزاياه. فمن عيوبه أنه لا بد تارك جوانب يجمل استيفاؤها كيما تكتمل الفائدة ويتم القصد، وهو ما حاولت جهدي أن أقوم به في هذه التقدمة التي أعلم أنها لا تسلم من العسر والإفاضة.
1
صفحه نامشخص