احسده ابليس وأوصله للمقاع
في سبب الحبيس اليشاع
تكبر في علمه وارتفع
ومضى للشرق وجاب الطغيان
لاجل العجز منه والغلبه
وقطع اللسان شريعه صعبه
أنكر ايمانه وجاب رتبه
تحت التقسيم والحلقان
انه بذاته يحفظها
ويكرز بها ويعلمها
يبدي قبل يقدسها
ويحط الزيت في القربان
وجا زي الديب الجوي
لمن كان معهم ومتخاوي
والافعى ليس تقبل حاوي
برمي السم على الابدان
عن قودشا وعن قديشا
جدف على الروح ولم يخشى
نازل من المحبسة يتمشى
تهور وأخذ روحه الشيطان
وقع الوسواس في الجبه
وقالت منه المحبه
بقت السكني فيها صعبه
والكاشف معهم تعبان
لان البطرك بلع السم
واعطوه البرطيل ملو الفم
وارتضى في سفك الدم
بين الأساقفة والعصيان
لان الجبه بديت تيرى
والعربه ما تستجرا
بلاد جبيل ابني على الصخره
وثبت قواعد الايمان
مقدم لحفد كان يعدل
ورتبه غريبه لم يقبل
وصار غرضين في فرد منزل
قسموا الرعايا والعصيان
البطرك عنهم قطعوه
ولا عادوا اعطوه ولا طاعوه
ولكن الكاشف ليس منعوه
ولا اقتبلوه في البلدان
صفحه ۵۹