سمعوا في الحروم الاسلام
وكانو اعساكر هم في الشام
جوا الى طرابلوس قوام
ولا وقف قدامهم انسان
ملك جبيل خاف على بلده
مقدم بشري الشر قصده
حاكم طرابلوس صار وحده
منعهم يقربون الحيطان
ثبتوا محاصروا في الأسوار
ست اشهر كتموا الاسرار
ان الله لاجل الاشرار
يعطي طرابلوس إلى حمدان
قسيس جاهم من مار اسيا
واخبرهم بكل الاشيا
في سوباط تموت الاحيا
بسفك الدم من سيف حمدان
فرحوا فيه وقووه في الوعد
أن كان يصدقهم في السعد
واعطاهم اشارات في الرعد
صدق معهم واخذوا البلدان
وعملوا صحبه مع القسيس
وعملوه ديوان على الكيس
وأصلوا به اشراك ابليس
نجيه الهدايا مع الفرسان
الملك يحنا منهم تفزع
وصار يخدمهم في الضياع
كل فارس يعطيه اقطاع
تعرت جبيل من البلدان
عرف الملك أن يأتيه وبل
هيا المراكب بجنح الليل
واوسقهم من اهل جبيل
شال الناس مع الحيوان
جو المسلمين على غفله
وجدوا الأبواب منقفله
والنار في البيوت منشعله
ولا صامد غير الحيطان
صفحه ۴۷