قوم احتال في شعب مارون
وانت بوحدك اوفي القانون
وانا راضي اكون مديون
وانفق ما تعتاز الان
ادخل الرومية في حركه
وحل الحرو موهات لنا بركه
واكون انا واياك شركه
في الملك وفي الايمان
قال له طوع امر المخدوم
برجع لعمشيت اعلم القوم
ورتب من يخدم في الصوم
وبمضي بطوعك ما أنهان
قال ما عاد لك رجعه
لان المراكب تروح سرعه
للرعيه أنا بسعي
وشماسك حاضر الان
سافر البطرك في ذاك الليل
لا لابس ولا راكب خيل
ولا ودع من تلك الجيل
ولا وصي له في انسان
شماس معه كان من هابيل
في حضنه كتاب الانجيل
وشحيم صغير لخف التحميل
تراه الناس حافي عريان
دخل رومية بزي شحاد
وخاطب البابا والاسياد
وقد عرفوه تلك القصاد
وقالو بطرك جبل لبنان
بكي البابا لما نظره
وتنزع عنه غفارته وستره
وسأله من اين جا خطره
ومن أين تشلح وهو عريان
شال أوراه كتاب الانجيل
وقال هذا اوعاني تهليل
واستحقيت من شرفه تبجيل
انظر قدسك في اطمان
واتبارك من اقدامك
واخضع واسجد قدامك
طامع اموت واحيا امامك
ولا جادل في عقل انسان
وشعبي قدامك خاضع
ومن تحت أقدامك طايع
وكل ما تأمر له سامع
لاجل الاعتقاد والايمان
صفحه ۲۶