وكثر الشر وصار غرضين
وصار انشقاق من اجل اثنين
بتلك السبب ابنوا برجين
وقسموا الملك في تلك الآن
سمع ذلك الملك برقوق
وانفتح له باب مغلوق
ارسل عساكر تحت وفوق
تحاصر في جبل لبنان
وجدوا البلاد بذاته مفصوخ
والطغيان جوانه ملطوخ
وملكه بالكبريا منفوخ
ولا عماد طاعه ولا ايمان
اقاموا موعظين توعظهم
وليس احد استمع منهم
بعت البابا احرمهم
واشتعلت فيهم النيران
اما الملك الظاهر
كتب للنياب والعساكر
جمله تحضر وتحاصر
وتنفق من مال السلطان
ومن يقطع من كسروان شجره
ياخذ من ماله عشره
سبع سنين ثبتوا الكفره
حتى دخلوا في الطمان
لعب السيف بين الفرسان
ولا واحد مع رفيقه انهان
لان الغرض كان من الشيطان
والحرومه اورت برهان
قرية اليس تساعد اوخار
ولا فارس يخرج من دار
على ما يصال اليه العسكر
بذاته يلتقي الفرسان
وضل الحرب تمان اشهر
والدم في الأسواق يهدر
ولا منصور ولا مكسور
وقلت عساكر السلطان
فزعوا الاسلام من الكسره
النصراني يقتل عشره
قبل أن تجبيهم الحشره
اعطوا في الحرش النيران
صفحه ۲۲