مده تجار
الرسائل الأدبية
ناشر
دار ومكتبة الهلال
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢٣ هـ
محل انتشار
بيروت
ژانرها
بلاغت
[٣- الغلمان والجواري في الحديث النبوي]
قال (صاحب الغلمان): إنّ أحدا لا يدخل الجنّة إلا أمرد، كما جاء في الحديث: «إنّ أهل الجنّة يدخلونها مردا مكحّلين» . والنّساء إلى المرد أميل، وله أشهى، كما قال الأعشي:
وأرى الغواني لا يواصلن امرأ ... فقد الشّباب وقد يصلن الأمردا
وقال امرؤ القيس:
فيا ربّ يوم قد أروح مرجّلا ... حبيبا إلى البيض الأوانس أملسا
أراهن لا يحببن من قلّ مالة ... ولا من رأين الشّيب فيه وقوّسا
وقال علقمة بن عبدة:
فإن تسألوني بالنّساء فإنّني ... بصير بأدواء النّساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قلّ ماله ... فليس له في ودّهنّ نصيب
يردن ثراء المال حيث علمنه ... وشرخ الشّباب عندهنّ عجيب
قال (صاحب الجواري): فإنّ الحديث قد جاء عن الرسول ﷺ: «حبّب إليّ النّساء والطّيب، وجعلت قرّة عيني في الصّلاة» . ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فتن بالنساء الأنبياء ﵈، منهم داود، ويوسف، ﵉.
[٤- حد الزنى واللواط]
قال (صاحب الغلمان): لو لم يكن من بليّة النساء إلّا أنّ الزّنى لا يكون إلّا بهنّ، وقد جاء في ذلك من التغليظ ما لم يأت في غيره في الكتاب نصّا، وفي الروايات الصحيحة. قال الله ﵎: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى
1 / 168