ويبكي إن دنوا خوف الفراق
فتسخن عينه عند التنائي
وتسخن عينه عند التلاقي
وليس لنا إلا أن نذكر أمثال هذا الشاعر بما قاله الأخطل لعبد الملك بن مروان وقد سأله كيف تشرب الخمر، وأولها مر، وآخرها سكر؟ فقال: صدقت يا أمير المؤمنين! ولكن بين السكر والمرارة لحظة دونها ملكك الطويل العريض!
وبين دموع التلاق، ودموع الفراق، لحظة دونها حياة الأبرار في جنات النعيم!
ومن الشعراء من يتوجع على عهده قبل الفراق، كقول الشريف:
هل عهدنا بعد التفرق راجع
أو غصننا بعد التسلب مورق
شوق أقام وأنت غير مقيمة
والشوق بالكلف المعنى أعلق
صفحه نامشخص